من جديد تفاجأ اليوم ساكنة سلا بتوقيف خطيب بارز بالمدينة؛ ويتعلق الأمر هذه المرة بالأستاذ المصطفى الموهري الخطيب والواعظ والمرشد بالمجلس العلمي بالمدينة.
فبعد تطرقه أمس الجمعة 4 ماي 2018 في مسجد إبراهيم الخليل بحي شماعو لأحكام التجارة والاحتكار؛ وهي الخطبة بالمناسبة التي اعتاد أن يلقيها قبيل رمضان تحذيرا للتجار من هذا الفعل، لم تمض أربع وعشرون ساعة حتى وجد الأستاذ الموهري رسالة إعفائه من الخطابة والدروس وتأطير الحجاج بين يديه.
الظاهر أن المندوب الذي أوصل تقريرا عن الخطبة للوزارة الوصية عن الشأن الديني اعتبر أن مضمونها يندرج في إطار حملة مقاطعة المنتجات الثلاث (سنطرال وإفريقيا وسيدي علي)؛ وبالنظر إلى السياسة التي ينتهجها أحمد التوفيق في هذا الإطار فإن التوقيف المباشر هو مصير كل خطيب يربط بين ما يجري في الواقع خارج المسجد وما يمرر داخله من خطاب.
علما أن الأستاذ الموهري، المجيد للغتين العربية والفرنسية، والذي عرف في مدينة سلا بخطبه ودروسه وتأطيره الديني الوسطي، لم يتكلم في خطبته إطلاقا عن حملة المقاطعة ولم يشر إليها من قريب أو بعيد.
وفي هذا الإطار شارك مجموعة من محبي الأستاذ والمستفيدين من خطبه رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وبعد، فباسم جميع متتبعي ومحبي وتلاميذ الأستاذ الفاضل المصطفى الموهري نتقدم بهذه الشهادة إثر سماعنا خبر توقيف الأستاذ عن خطب الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد في مساجد مدينة سلا :
1- نعلن أن قرار التوقيف قرار ظالم اعتمد على وشابة كاذبة مفادها أن الأستاذ تناول موضوع المقاطعة وهو عن هذا براء براءة الذئب من دم يعقوب فنحن شهود أثناء الخطبة انه تناول أحكام التجارة ووصايا بعدم الاحتكار قبيل شهر رمضان وهي نفس الخطبة التي يلقيها فضيلته كل عام على مقربة من هذا الشهر الكريم.
2- نشهد للأستاذ الفاضل بجهوده المعروفة في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة الملتزمة بالوسطية والاعتدال المحترمة لثوابت الأمة بالمملكة المغربية ولم يعرف عنه إلا الذب عن قيمنا الإسلامية الصحيحة وهويتنا المغربية الأصيلة. كما نشهد له بمحاربته للتطرف والتشدد في صفوف الشباب فكم من شاب نجا بسبب مواعظه من براثن الفكر الدخيل التكفيري وكم من تدخل له أوقف به أبواب الفتنة بحكمته المعهودة مما جعله محبوبا في صفوف عامة الناس صغيرهم وكبيرهم.
3- ان دروس الأستاذ المصطفى الموهري لم تتجاوز قط حدود الشريعة الإسلامية ولم يسبق له أن تناول موضوعا خارج هذا الإطار ومعروف انه لا ينتمي الى اية جهة سياسية ولا حركة طائفية بل هو مستقل بفكره وعمله.
4- نستنكر جميعا هذا الظلم الذي طال فضيلة الأستاذ المصطفى الموهري ونناشد الجهات المعنية بالشان الديني التدخل لارجاع الأستاذ إلى مجال الدعوة على المنابر بمدينة سلا ليستمر الناس في الاستفادة من علمه. فما أحوج مدينة سلا إلى أمثال هذا الرجل الذي لم يتوانى منذ سنوات عديدة في إرشاد الناس إلى الطريق الصحيح الوسطي المعتدل خاصة في أوساط كثر فيها دعاة التطرف والتشدد.
ونحن بدورنا ننتظر بفارغ الصبر أن يتم توقيف الوزير و إحالته على التقاعد لأنه لم مبرر لجلوسه على كرسي الوزارة طوال هذه السنين دون إيجاد بديل له
يجب على المغاربة ان يقاطعوا هذه الوزارة الوصية التي ليس لها من هدف الا نشر الخرافات والبدع والشرك بالله ثم توقيف كل خطيب غيور على دينه
عدو الله هذا المجرم وعصابته القبوري الخرافي نطالب بحملة لتوقيف وزير الايقاف
بسم الله الرحمن الرحيم , لا بد من شن حملة ضد هذا الوزير الذي ظلم العديد من الشيوخ بأن وقفهم و حرم الناس من خدماتهم الجليلة. لله المشتكى .