بشارة: هذه وسائل مبتكرة للقتل لا تخطر ببال غير ذوي العقلية الإجرامية الإرهابية

هوية بريس – متابعة

كتب عزمي بشارة في منشور له على فيسبوك “المسألة ليست تفوقا تكنولوجيا. التفوق قائم، نعم، إلا أن التكنولوجيا التي استخدمت وفقا لجميع المصادر ليست سبرانية معقدة، بل عملية تفخيخ”.

وأضاف الكاتب السياسي “المسألة هي العقل الإجرامي التآمري (والمثابر والدؤوب وقليل الكلام كما يجب أن يقال) الذي لا يتوقف عن البحث عن وسائل مبتكرة للقتل لا تخطر ببال غير ذوي العقلية الإجرامية الإرهابية، ولا يتورع عن استخدام أجهزة اتصال أدواتٍ متفجرةً بحامليها، وتفجيرها فعلا بآلاف البشر “بكبسة زر” في اللحظة ذاتها، بغض النظر عن هويتهم، ومكان تواجدهم (منزل، شارع، سوق)، في مشهد عجزت عنها السينما، وبث الرعب في البيئة الاجتماعية التي تحيط بهم”.

وتابع بشارة “يدفع هذا للتفكير بالعالم المعاصر الذي يتيح لدولة أن تتبع هذا النهج الإرهابي “الإبداعي”، وأن تمارسه، ومغزى تجاهل الدول خطورة السوابق التي يسجلها العقل الإجرامي المنحرف الذي يحكمها على الإنسانية عموما”.

وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أعلن اليوم الخميس في وقت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله خلال اليومين الماضيين إلى 37 قتيلا و3539 جريحا.

وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي، أن 12 شخصا قتلوا في الموجة الأولى من انفجارات أجهزة “البيجر” الثلاثاء و25 شخصا في الموجة الثانية من الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي الأربعاء.

وقال وزير الصحة إن “عدد الجرحى الذين وصلوا للمشافي في هجمات 17 سبتمبر هو 2323. ومن بين الجرحى تم تسجيل 1343 حالتهم متوسطة أو بليغة”.