بشرى لأصحاب الباكالوريا القديمة الراغبين في ولوج الجامعات
هوية بريس-متابعة
قال محمد الطاهري، مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن المخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي قدم خطوطه العريضة، الوزير عبد اللطيف ميراوي أمام مجلس الحكومة، يهدف إلى تأهيل الجامعة المغربية لتوازي النموذج الجامعي الدولي.
وأوضح الطاهري، في تصريح لـSNRTnews، أن من أساسيات نموذج الجامعة الدولي، التركيز على التمكين والتعلم مدى الحياة، لتأهيل الخريجين لمواكبة زخم التنمية بالمملكة والمتغيرات عبر العالم؛ سواء على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي والاجتماعي، وخصوصا لمواكبة سوق الشغل، مبرزا أن “مناصب الشغل المتواجدة حاليا ليست هي التي ستكون متوفرة خلال العشر سنوات القادمة مثلا”.
وأبرز أن المخطط الجديد، الذي سيُشرع في تنزيله تدريجيا ابتداء من الموسم الجامعي القادم، يستلهم نموذج الجامعة الدولي من خلال فتح الباب للتعلم مدى الحياة، مبرزا أن هذا الإجراء سيجعل باب التعلم مفتوحا دون اشتراط الباكالوريا الجديدة أو سن معينة، مما سيمنح دينامية جديدة للولوج إلى التكوينات، مشيرا إلى أن ما سيحدد مستقبل الموارد البشرية في سوق الشغل مستقبلا هي الكفايات المكتسبة.
ويجعل المخطط الجديد، وفق الطاهري، الرقمنة في صلب العملية عبر التركيز بشكل خاص على تطوير مهارات الشباب اللازمة لتعزيز قابلية تشغيلهم، وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع التحولات التي تشهدها سوق الشغل، كما يهدف إلى تكريس البحث العلمي والابتكار من خلال تكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه والمشرفين.
وخلال تقديمه لمخطط تسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، أمام مجلس الحكومة، الخميس 08 دجنبر 2022، أفاد الوزير عبد اللطيف ميراوي، بأنه يكرس للبحث العلمي وللابتكار منزلة أثيرة، وذلك من خلال هيكلة البحث العلمي في معاهد وطنية للأبحاث الموضوعاتية تنسجم انسجاما وثيقا مع الأولويات الوطنية.
كما أن المخطط يدعو إلى شراكة متجددة بين كل من الدولة والجامعة والجهة، ويكرس انفتاحه على بيئته الدولية عبر زخم برامج تستهدف حركية الكفاءات العلمية المغربية في الخارج وتعبئتها، ومن خلال تجديد الإطار القانوني والتنظيمي، يسعى المخطط إلى وضع أسس استقلالية فعالة للجامعة، يكون محورها النجاعة والأداء وثقافة النتائج.