بعد أسبوع من البحث والجدل.. السلطات المصرية تحل لغز “الحافلة المفقودة” بنهر النيل
هوية بريس – متابعات
أعلنت النيابة المصرية توقيف 3 شهود عيان بتهمة إزعاج السلطات، منهية ضجة وغموضاً كبيرين شهدهما الرأي العام منذ أسبوع عقب تداول اختفاء حافلة بركابها في النيل، قبل أن يتضح عدم صحتها.
ووفق بيان للنيابة تبين “عدم صحة بلاغ سقوط حافلة أعلى كوبري (جسر) الساحل، في النيل غرب القاهرة”.
وأوضحت أنها “تولت التحقيقات منذ الأحد وسألت 3 شهود ادعوا سماع صوت ارتطام ورؤيتهم سقوط حافلة من أعلى الكوبري من دون تبينهم أثراً لها أو لمن كان بداخلها”.
وأضافت أنها “كلفت وحدات الإنقاذ النهري البحث، والشرطة التحري”.
وتابعت: “فرق الإنقاذ لم تتوصل إلى شيء على الرغم من مواصلة البحث منذ الأحد، وتحريات الشرطة توصلت الجمعة إلى عدم صحة البلاغ وما ادعاه الشهود”.
وكشفت تحريات الشرطة أن “الكسر بسور الكوبري أحدثه قائد دراجة آلية أثناء انحرافه عن الطريق، وفرَّ هارباً”، وفق بيان النيابة.
وأشارت النيابة إلى أنها “استجوبت قائد الدراجة فأقر بصحة ما توصلت إليه التحريات، وأنه لم يقدم البلاغ خشية مصادرة الدراجة”.
وتابع البيان: “أعادت النيابة سؤال الشهود الثلاثة وأقروا بأن ما أدلوا به في بداية التحقيقات هو محض روايات تسامعوها من الأهالي من دون رؤيتهم شيئاً، فوقفتهم النيابة بتهمة إزعاج السلطات”.
ومثَّل اختفاء حافلة بركابها إثر سقوطها في نهر النيل وعدم العثور عليها من فرق الإنقاذ واقعة غامضة أثارت ضجة بالبلاد، وشبهها البعض بحوادث “مثلث برمودا” في المحيط الأطلسي، الشهير بحوادثه الغامضة من دون تفسير علمي دقيق.
ومنذ الأحد تعاملت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “الأهرام” الحكومية، على أن الواقعة بشكل مبدئي “حقيقة”، وبدأت تعد الساعات انتظاراً لخروج الحافلة أو بحثاً عن تفسير لهذا الغموض، وتعطي تفسيرات تتضمن اختلال عجلة القيادة قبل السقوط بالنيل، وقبل أن يساعد عدم طفو الحافلة على سطح المياه أو العثور على ضحايا بعد ساعات طويلة في تقوية رواية وجود أمر غير حقيقي فيما يحدث، وهو ما أكدته التحريات الأمنية والنيابة لاحقاً.