بعد “أسطورة البخاري”.. أيلال يهاجم الحجر الأسود والكعبة وركنا من أركان الإسلام
عبد الله مخلص – هوية بريس
بعد أن أثار موجة سخرية بسبب سرقته العلمية ولغته الركيكة وأخطائه الإملائية الفظيعة في أوراق جمعها بعنوان (صحيح البخاري نهاية أسطورة)، عاد المثير للجدل رشيد أيلال للظهور في الصورة وهذه المرة بالطعن مباشرة في شعائر الركن الخامس من أركان الإسلام.
فـ”الكاتب” الذي لم يتجاوز مستوى الإعدادي خاض هذه المرة في أمور دينية واقتصادية لا قبل له بها، وادعى هذه بأن “رجم الشيطان في الحج خرافة لا تضاهيها إلا خرافة تقبيل الحجر الأسود”.
وأضاف بأن “كلاهما من بقايا الوثنية القديمة” وأن المسلمين يظنون أنهم “بمجرد حومانهم حول مكعب حجري، والهرولة بين صخرتين، ورمي حائط بالحصى بدعوى رجم الشيطان، وتقبيل الحجر الذي تمسح به الحجاج لمئات السنين، وطلوه بعرقهم وجراثيمهم ومكروباتهم، والوقوف على جبل، وتقديم الذبائح، كل ذلك كاف لغسل ذنوبهم وجرائمهم وسرقاتهم ونصبهم واحتيالهم”.
وزاد بأن ترغيب الناس في الحج جاء “للاستفادة من أموالهم في ما بات يطلق عليه السياحة الدينية”، وأن “الأموال التي تجنى من عائدات الحج لا يمكن أن تصدق، فهي أكثر حتى من عائدات البترول في عصرنا”!
(واش بصح زعما) عائدات الحج أكثر من عائدات البترول! الأرقام تقول أن السعودية استخلصت 12 مليار دولار في 2017 من الحج، و168 مليار دولار من البترول، الفرق كبير جدا، لكن ما علينا، فربما رفيقنا أخطأ من شدة الغيظ على هذه الشريعة ومن حفظها من علماء الأمة ودواوين السنة.
أود أن أشير في عجالة بأن وصف الكعبة المشرفة ومشاعر الحج المقدسة بالطقوس الوثنية ينم عن جهل كبير بالإسلام والوثنية معا؛ وعادة رفيقنا هي السرقة العلمية واقتباس أقوال من هنا وهنا ونسبتها لنفسه، وكل ما نقله مسروق مجددا من ملاحدة وكتاب علمانيين معروفين.
لذا فكلامه لا يستحق الرد أو الالتفات إليه أصلا؛ وإنما أوردته للتأكيد على ما سبق وأكده بعض الإعلاميين والمفكرين والعلماء من مثل كالدكتور مصطفى بنحمزة؛ بأن أمثال هؤلاء الذين يطعنون في البخاري ومسلم ودواوين السنة هدفهم بالأساس هو النيل من الإسلام وعقائده وشعائره وليس شيئا آخر غير ذلك.
وألفت عناية المهتم بالرد على مثل هذه الشبهات أن الدكتور مصطفى محمود رحمه الله تعرض في كتابه “حوار مع صديقي الملحد” للجواب عقليا على دعاوى وثنية مناسك الحج، كما أن الشيخ محمد رشيد رضا بسط في “مجلة المنار” (16/675) جوابا على هذه الشبهات أورده اختصارا:
“ما ذكره السائل في تقبيل الحجر الأسود قد سرى إليه من شبهات النصارى والملاحدة، الذين يشككون المسلمين في دينهم بأمثال هذا الكلام المبني على جهل قائليه من جهة، وسوء نيتهم في الغالب من جهة أخرى.
ومن عرف معنى العبادة يقطع بأن المسلمين لا يعبدون الحجر الأسود، ولا الكعبة، ولكن يعبدون الله تعالى وحده باتباع ما شرعه فيهما، بل كان من تكريم الله تعالى لبيته أن صرف مشركي العرب وغيرهم من الوثنيين والكتابيين الذين كانوا يعظمونه قبل الإسلام عن عبادته، وقد وضعوا فيه الأصنام وعبدوها فيه، ولم يعبدوه.
ذلك أن عبادة الشيء عبارة عن اعتقاد أن له سلطة غيبية يترتب عليها الرجاء بنفعه لمن يعبده، أو دفع الضرر عنه، والخوف من ضره لمن لا يعبده أو لمن يقصر في تعظيمه، سواء كانت هذه السلطة ذاتية لذلك الشيء المعبود، فيستقل بالنفع والضرر، أو كانت غير ذاتية له بأن يُعْتَقَد أنه واسطة بين من لجأ إليه وبين المعبود الذي له السلطة الذاتية.
ولا يوجد أحد من المسلمين يعتقد أن الحجر الأسود ينفع أو يضر بسلطة ذاتية له، ولا أن سلطته تقريب من يعبد ويلجأ إليه إلى الله تعالى، ولا كانت العرب في الجاهلية تعتقد ذلك وتقوله في الحجر كما تقول في أصنامها: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) الزمر:3، (هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ) يونس:18.
وإنما عقيدة المسلمين في الحجر هي ما صرَّح به عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند تقبيله، قال: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك). رواه الجماعة كلهم أحمد والشيخان وأصحاب السنن.
..قال الطبري: إنما قال عمر ذلك… لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي أن يظن الجهال أن استلام الحجر الأسود من باب تعظيم الأحجار، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته. اهـ.
تجدر الإشارة إلى أن المدعو رشيد أيلال لم يثر الجدل بسبب سرقاته العلمية وتهجمه على جبل في العلم وهو الإمام البخاري رحمه الله، فقد سبق واعترف بإنكاره للسنة كلها وادعى بأن “أن ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن”، كما أنه تورط في فضائح فساد.
وثيقة تثبت تورط صاحب أسطورة البخاري في النصب وتسخير قلمه لرموز الفساد
هذا الانسا تائه وسط عالم سبقه بكيلومترات فهو يحاول ان يجد لنفسه موطأ قدم في الصحافة منذ فشل جريدته التافهة على ما أذكر كان قد سماها الشعب وجعلها بالمجان . هذا الشخص مواضيعه كلها مقتبسة من النت. وهو ابعد بكثير عن اللغة فلا تلتفتوا اليه فالتجاهل ما يستحقه فعلا.
همشوا امره هو يريد اشهارا انتم تحققونه له، هذا الشخص تم نسيانه و طوته الايام فلا تعطوا له قيمة.
ليس كل من تكلم يستحق الرد
جزاك الله خيرا اخي رشيد على تنوير عقول الامة المخدرة…و لا يحزنك قول عباد الاديان الارضية