“بعد أن أصبحت النيران تصوب نحو الحزب من الداخل والخارج”.. الهلالي يعلن تراجعه عن الاستقالة من البيجيدي

14 مارس 2021 21:21

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بعد أن أعلن عضو حزب العدالة والتنمية امحمد الهلالي، في وقت سابق، عن استقالته من الحزب بسبب “القانون الإطار” للتربية والتعليم، عاد ليتراجع عن موقفه لأسباب يراها موضوعية.

وكتب القيادي في حزب المصباح “كنت قد ابتعدت بهدوء عن العمل الحزبي قبل سنوات، وعملت على ترسيم انسحابي من جميع الهياكل التنظيمية للحزب بشكل متزامن مع التصويت على اعادة لغة الاستعمار الى تدريس العلوم بالثانوي، والتي اكتفى الحزب في حلقتها الاخيرة بالامتناع عن التصويت ضد مواد مشروع القانون التي تقصي العربية من تدريس المواد العملية والتقنية في الثانوي، ضدا حتى على مبدأ التناوب اللغوي المتوافق عليه في المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وقد اتخذت هذا الموقف العملي بصمت تام ودونما ضجيج او تراشق في تحميل المسؤوليات بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا المرجعية، وتمايزا مني عن سياسة الاضعاف المتبعة من بعض من يفترض فيهم ان لا يسلموا حزبهم ولا يخذلوا مشروعهم مهما كانت الظروف.

أما وقد اصبحت النيران تصوب نحو الحزب ونحو المشروع برمته من الخارج لتحجيمه وازاحته، ومن الداخل من اجل اضعافه وتوهينه مما يغذي اسباب الفرقة والتنازع ويراكم فرص الافشال ويعجل باسباب ذهاب الريح، لكل ذلك، فان الحياد والحال هاته، ليس نهج الاحرار والقعود والاستقالة ليس من شيم الابرار.

وبناء عليه، فانني اعلن ابتداء من تاريخه، عن تراجعي عن هذا الموقف ورجوعي الى مهامي النصالية وادواري الرسالية، مساهمة مني في حماية المشروع الذي بنيناه لبنة لبنة واسترخصنا في تشييده الغالي والنفيس وانفقنا اعمارنا وزهرة شبابنا لكي يصل الى ما وصل اليه، بتوفيق من الله وتعاون المخلصين وتواد وتعاضد المؤمنين ودعم المصلحين واحتضان المحبين”.

وأضاف الهلالي في تدوينة على صفحته بفيسبوك “فقد نغضب وقد نتعب وقد نرفض لكن بالقطع لا نهدم البنيان، ولا نسلم المشروع ولا نخذله ولا ندعه رايته تسقط.

بذل كامل الوسع واستغراق كل الجهد من اجل استعادة المبادرة دين علينا، واستئناف المدافعة من اجل الاصلاح ومناهضة الفساد بوصلة نضالنا والسعي من اجل لم الشمل ورص الصفوف ولحم الشقوق ديدننا.

وسنكون في ذلك جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة، ونتدافع مع المشاريع التي نتقاسم معها سقف الثوابت الجامعة ونتساكن معها في خيمة الوطن ونتشارك معها مبادئ الديموقراطية، ونتنافس معها على خدمة شعبنا ونتسابق معها في تحقيق تنمية وطننا ونهضة امتنا ورفعة الانسانية.

وفي عودتنا سوف لن نكل ولن نمل من التذكير بمعالم المنهج القائمة على مفردات واضحة منها ان الانحياز لا يكون الا للمبادئ وان الاصطفاف لا يكون مع او ضد اي شخص، جميع الاخوة والاخوات سواسية امام المبادئ والقيم والقوانين التي ارتضيناها لانفسنا، وتعاهدنا على احترامها، ولا تفاضل الا بالتقوى والعمل الصالح، ولا تمييز بين كبير او صغير الا بالتضحية في خدمة النفع العام والمصلحة المعتبرة، نوقر كبيرنا ولا نقدسه، ونحترم صغيرنا ولا نبخسه، ننتقد الافكار ولا نطعن في الاشخاص او النيات، وتخليق الحياة العامة هي الميزة التنافسية الاهم في نضالنا الوطني، والجودة والاتقان والاحسان هي عنوان تميزنا، والكثرة في المغارم والتضحيات، والقلة عند المغانم والامتيازات، والحضور المكثف في النضالات والتواري عند التموقع والتزكيات، وتوقي الشبهات عند تحمل المسؤوليات، كل ذلك هو مصدر قوتنا وزاد مسيرنا”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. ياسبحان الله، يكون الغضب بسبب جعل لغة التدريس لغة اجنبية ،(وهذا شيئ محمود)، غير ان هذا الغضب يزول على الرغم من ان موافقته على قرارات، التطبيع،التي هي تسليم، في مهبط الوحي ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، واباحة المحرمات تقنين زراعة الحشيش، مما يخالف مبدا المسلم.
    ايهما اشد وقعا وتاثيرا التطبيع مع الصهاينة ،والتطبيع مع الحرام ام تدريس بلغة احنبية.
    ماالغاية من العمل السياسي،عند من يدعي النرجعية الاسلامية، اذا لم يكن غايته نصرة الدين الإسلامي،؟؟
    وللموافقة على التدريس بالفرنسية، سلوان يسهلها،
    وما لقرار التطبيع وتقنين الحشبش نسيان. انهما مصيبتان ستبقيان وصمة عار لاتنسى ابدا.
    حسبنا الله ونعم الوكيل.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M