بعد أن هجَّرهم “جنرالات الجزائر” من أراضيهم.. المغرب يصرف آخر المساعدات لمزارعي العرجة
هوية بريس – متابعات
قدمت السلطات المحلية للمزارعين بمنطقة فكيك ما تبقى من المساعدات المالية والعينية، التي سبق أن وعدت بصرفها، تعبيرا من الدولة المغربية عن تضامنها معهم، بعدما سلبت منهم أراضيهم من قبل السلطات الجزائرية بمنطقة العرجة، والتي مازالوا ينتظرون منها جبر الضرر الذي لحقهم بعد تهجيرهم من أراضيهم التي أمضوا فيها أزيد من 30 سنة.
كشف عبد المالك بوبكري، المستثمر بمنطقة واحة العرجة، في تصريح لموقع “SNRTnews” ، أن المزارعين بمنطقة العرجة، المتضررين من طرد الجزائر لهم، استفادوا من المساعدات المالية التي قدمتها الدولة المغربية لهم، والتي سبق أن وعدت بتقديمها عن كل نخلة قامت السلطات الجزائرية بأخذها بالقوة.
واستفاد المتحدث ذاته من مبلغ 58 مليون سنتيم عن 1500 نخلة كان يملكها بمنطقة العرجة، ونفس الأمر بالنسبة لباقي المزارعين الذين استفادوا بدورهم من مساعدات مالية حسب ما كانوا يملكونه من أعداد النخيل.
وحرص المغرب على تقديم مساعدات وليست تعويضات للمزارعين، علما أن هؤلاء يدركون أن أراضيهم سلبت منهم من قبل الجزائر رغم توفرهم على وثائق ملكيتها، ما يسمح لهم بسلوك السبل القانونية للدفاع عن حقوقهم. حيث أسفر لقاء احتضنه مقر ولاية وجدة بين ممثلي المزارعين المطرودين ووالي الجهة الشرقية يوم 10 ماي عن مساعدة الفلاحين المتضررين بعد ضم الجزائر لأراضيهم الزراعية بمنطقة العرجة إقليم فكيك.
وفي هذا السياق، قال بوبكري إن الأهم بالنسبة لهم هو رمزية هذه الإعانات المالية التي قدمها المغرب لهم، في انتظار أن تقوم السلطات الجزائرية بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها عن طريق منح إعانة مالية مشابهة للتي قدمتها الدولة المغربية للفلاحين المستثمرين في الأراضي السقوية، ومنح أراض لأصحاب الضيعات البورية.
وتعمل عدد من الفعاليات الجمعوية بعدة دول، منها كندا وفرنسا وإسبانيا، حسب بوبكري، على تمثيل المزارعين المتضررين من تهجيرهم، أمام القضاء الدولي، كما قامت هذه الأخيرة بمراسلة السلطات الجزائرية حول هذه القضية.