بعد إسلامها.. الرهينة الفرنسية “مريم بترونين” تعود مجددا إلى مالي، وتثير موجة من الجدل في فرنسا

04 نوفمبر 2021 20:40

هوية بريس – وكالات

ذكر تقرير لموقع “ميديابارت” الفرنسي، أنّ الرهينة الفرنسية السابقة لدى المعارضة المالية المسلحة صوفي بترونين، عادت سراً إلى مالي مجدداً، بعد أن عجزت عن التأقلم في أوروبا وعانت بشدة منذ إطلاق سراحها في أكتوبر 2020.



ورفض نجل الرهينة السابقة التي أسلمت وحوّلت اسمها إلى مريم، الخميس، مزاعم الحكومة الفرنسية بأنّ والدته عرّضت نفسها والآخرين للخطر من خلال التسلّل عائدة مرة أخرى إلى مالي، مؤكداً أنها “تعذّبت وكانت تشعر بأنها محاصرة أكثر مما كانت أيام أسرها في الصحراء”.

فقد أثارت عودة صوفي إلى مالي الانتقادات وتصدّرت عناوين الصحف في بلدها الأم فرنسا، حيث اتهمها المتحدث باسم الحكومة هذا الأسبوع “بعدم المسؤولية تجاه سلامتها وكذلك سلامة القوات الفرنسية” في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

لكن في مقابلة مع محطة “BFM” التليفزيونية الفرنسية، قال نجلها سيباستيان تشادو بترونا، إنّ والدته البالغة من العمر 76 عاماً، تعيش في تكتّم شديد في شقة بالعاصمة المالية باماكو.

وأضاف أنها غامرت بالخروج مرة واحدة فقط في ستة أشهر للتسوّق، وفي رفقة أحد الأشخاص، مشيراً إلى أنّ هناك شخصاً يراقب أمنها.

وتابع قائلاً:” إنها ليست في الصحراء، ولا تخاطر بحياتها، إنّ اعتقادنا أنها عادت إلى خاطفيها في شمال مالي، وأنها تُعرّض حياة جنودنا للخطر، هو قول ليس مسؤولاً بالمرة”.

وقد عبرت صوفي على ما يبدو الحدود البرية عائدة إلى مالي بدون تأشيرة في مارس، بعد نحو خمسة أشهر من إطلاق سراحها وإعادتها إلى فرنسا، فيما تقول السلطات في مالي إنها تبحث عنها الآن وتريد استجوابها، لكنها لم تتحدث عن السبب.

وقال نجلها كذلك إنّ والدته لم تكن سعيدة بالمرة بعودتها إلى أوروبا وتريد أن تعيش سنواتها في البلد الذي عملت فيه قبل اختطافها عام 2016، كما أوضح أنها تريد أيضاً لمّ شملها مع ابنتها بالتبني في مالي.

فقد تبنّت صوفي فتاة صغيرة تُسمّى زينب، بعد أن ضاقت بأوروبا وغادرتها عقب وفاة ابنها الثاني جان فيليب في مأساة عائلية حزينة عام 2002.

ومنذ عودتها إلى فرنسا واظبت صوفي على التحدث مع ابنتها عبر تطبيقات الفيديو، لكن ذلك لم يكن كافياً، وحاولت الحصول على تأشيرة للعودة إلى مالي لكنها رُفضت مرتين، وعجزت عن إحضارها معها إلى أوروبا.

وكلّ ما كانت تريده هو “حملها بين ذراعيها وتجفيف الدموع التي تنهمر على خديها” وفق موقع “ميديابارت”.

كما ذكر ابنها سيباستيان، أنها “أمضت في مالي 20 عاماً، جزء من حياتها هناك، إنها عجوز في خريف حياتها، وتريد فقط أن تكون في المكان الذي تشعر فيه براحة أكبر”.

ولفت إلى أنه سوف يسافر إلى باماكو الأسبوع المقبل للاطمئنان على الترتيبات الأمنية الخاصة بها ومقابلة مسؤولي السفارة الفرنسية، كما يأمل في لقاء السلطات المالية.

وأردف قائلاً: “آمل أن يقدّم لها الماليون مكاناً صغيراً في مجتمعهم، إنها تريد فقط أن ينساها الجميع”، موضحاً أن والدته تعلم أن عودتها السرية إلى مالي تقتضي أن تعيش في تكتّم، وسيبقى وجودها غير رسمي رغم علم السلطات بتحركاتها، وهذا ما تريده.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M