بعد اتهامه بالداعشية.. صاحب مخبزة ريحانة الذي أعلن عن عدم بيعه لحلوى رأس السنة يتوجه للقضاء
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
انتشرت بشكل كبير صورة واجهة إحدى المخبزات، وقد ألصق فوقها ورقة بيضاء كتب عليها “إعلان: المعذرة لا توجد حلويات لرأس السنة وشكرا”، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بين مؤيد ومعارض.
الكثير أعاد نشر الصورة مؤيدا لصنيع صاحب المخبزة (مخبزة ريحانة، أزرو أيت ملول)، الذي علق على الصورة بعدما نشرها في صفحة مخبزته على فيسبوك بهذه العبارة “لا نحتفل بأعياد الميلاد النصرانية”؛ وفي المقابل اتهم البعض صاحب المخبزة بالتطرف والدعشنة، ووصل الأمر إلى أن صفحة موقع “كود.ما” أعادت نشرها بهذا التعليق: “مول المخبزة داعشي”، وهو ما جر سيلا من التعليقات المتهمة والمسيئة لصاحب المخبزة.
صاحب المخبزة نشر بعد ذلك تدوينة مرفقة بصور تلك التعليقات المسيئة والمتهمة له بالدعشنة والتطرف، وتوعد من أساء إليه باللجوء إلى القضاء، مؤكدا أنه يثق في نزاهته.
وهذا نص التدوينة: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نظرا للهجمة الشرسة علي بعد إعلاني عن عدم توفر الحلوى في نهاية السنة.. ونظرا للإتهامات الخطيرة بوصفي داعشي.. والمساس بكرامتي و إهانتي من طرف بعض الأشخاص واتهامهم لي بأنني داعشي وهذه تهمة خطيرة تمس بأمن الدولة.. قررت متابعتهم قضائيا لرد اعتباري وأخذ حقي منهم..
أقول لكل من اتهمني بالداعشية أمامنا القضاء الذي أثق بنزاهته..
صاحب مخبزة ريحانة”.
الداعشي هو الذي لا يؤمن بالحرية الشخصية. هذا المواطن الحر لا يريد بيع حلوى رأس السنة ، هو حر في تجارته يبيع ما يشاء. ألا تؤمنون بحريته في تجارته يا من وصفتموه بالدعشنة؟ ألسنم أنتم الداعشيون بمصادرتكم لحريته؟
و المفارقة أن هؤلاء يحتفلون بعيد يقول الإعلام في الفرب كله و أنا أقيم قي الفرب و أسمع ذلك كل سنة ، يقول الإعلام في الغرب : ” يحتفل المسيحيون في العالم بانتهاء سنة كذا .. “
هم يقولون لكل هؤلاء الذين إما لا هوية لهم أو أن هويتهم مُسخت، يقولون لهم بوضوح : هذه أعيادنا ، ما لكم أنتم؟
فعوض أن تتهموا مواطنا حرا بالدعشنة ، راجعوا أنغسكم لأن فعلا لديكم مشكلا في الهوية و الانتماء.