بعد اتهامه للمجلس العلمي الأعلى بالإرهاب والتكفير الهيني يطالب المجلس مجددا بهذا المطلب
عبد الله مخلص – هوية بريس
بعد اتهامه للمجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه الملك بالإرهاب والتكفير وأنه لا يشرف المغاربة، وبعد مطالبته بخطبة جمعة موحدة تتم مراجعتها من طرف المراجع الفقهية والحقوقية، وبعد حالة الاستياء العارمة التي عرفتها مواقع التواصل الاجتماعي جراء تصريحاته المستفزة، عاد القاضي المعزول محمد الهيني ليوضح أن تصريحاته خلال الندوة التي نظمت في 18 غشت للإعلان عن تأسيس ما يسمى بـ”الجبهة وطنية لمناهضة التطرف والإرهاب”، تتعلق “بحالة خاصة جدا عرضها في سياق يتعلق بإبداء الرأي حول فتوى المجلس بقتل المرتد”، وهي الفتوى التي وصفها الهيني بالغريبة والشاذة والمتجاوزة تاريخيا وحضاريا.
واعتبر الهيني رسالته المختصرة؛ والتي تدخَّل بواسطتها مرة أخرى في تخصص علمي فقهي بعيد عنه؛ رسالة اعتذار للعلماء ورفعا لسوء الفهم الذي وقع!
وتمنى الهيني في ختام تدوينته على حائطه الأزرق “أن ينفتح مستقبلا -العلماء- على القضاة والمحامين والحقوقيين وأهل الخبرة” لأن الفقه الشرعي -وفق قوله- لا يخص فئة دون أخرى.
يشار إلى أن الهيني شدد خلال الندوة المذكورة على ضرورة اقتحام المجال الديني، وتساءل: (وا عباد الله واش عمركم شتو شي خطيب يتكلم في أدبيات حقوق الإنسان ويقولك أنا خطيب)! وأضاف قائلا: (هاد العلماء خاسهم يتكونو فمجال حقوق الإنسان).
كما هاجم الهيني رئيس المجلس العلمي بتطوان وخطيب جمعة بمدينة المضيق. وحذر الهيني في مقطع فيديو مما أسماه بالخطباء الذين يعادون المرأة واتفاقيات الدولية وكل ما هو أجنبي، ومن الذين يسرقون الدين ويفسرونه على حسب أهوائهم، وطالب بخطبة جمعة موحدة تتم مراجعتها من طرف المراجع الفقهية والحقوقية، وذلك حتى توافق اتفاقيات حقوق الإنسان الغربي.
الملاحظ من خلال تدوينة الهيني أنه يشعر بحرج كبير بعد اتهامه الخطير للمجلس العلمي الأعلى، وقد حاول أن يجد له مخرجا من الضيق الذي وضع نفسه فيه، لكن للأسف لم يملك بعد الشجاعة الكافية للاعتذار، ولازال يتعامل مع مؤسسة دستورية محترمة بمنطق فوقي ويصر على سيادة وتحكم الحقوقي في الديني.
الهيني نكرة في هذا الوطن. فلا تصنعوا منه بطلا
هذا رجل بطال فقد مهنته التي كان يتعيش، منها فلجأ إلى اﻹرتزاق عن طريق التودد إلى المحافل العلمانية، عندما رأى بأن نجمها آخذ في السطوع لما يجد من دعم مؤسسات الدولة وتوجهها السياسي.