بعد ارتفاع حالات الهجرة السرية والوفاة في مجاري الصرف الصحي بسببها.. الحقوقي الزهاري: هذه أبعاد حل مشكل “الهجرة السرية” بالمغرب؟
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
لقي شباب مغاربة يقصدون الهجرة السرية إلى الديار الأوروبية حتفهم، في قصص وحالات عديدة، كانت أكثرها قسوة حالة الشاب “سفيان البراق” ابن مدينة القنيطرة الذي لقي حتفه اختناقا بمجاري المياه الصرف الصحي هو وشاب اخر ينحدر من مدينة العيون، بمدينة الناظور أثناء محاولة الهجرة إلى مليلية المحتلة ومن ثم أوروبا.
كما شهدت مدينة الناظور، حادثا مماثلا، بعد مقتل أربعة شبّان مغاربة بالقرب من معبر بني أنصار اختناقاً داخل إحدى قنوات شبكة الصّرف الصّحي الممتلئة بالمياه العادمة، بعدما حاولوا التّسلل إلى مليلية المحتلة عبر قناة للصّرف الصّحي انطلاقا من المحطة المينائية.
وتعليقا على الارتفاع المهول لحالات الوفاة بالاختناق أو في عرض البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي، لعدد من الشبان المغاربة في رحلات هجرتهم السرية للديار الأوروبية. قال الحقوقي والرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، محمد الزهاري أن حل مشكل الهجرة غير النظامية التي يذهب ضحيتها الشباب المغاربة وهم في مقتبل العمر، لابد لها من بعدين الأول اقتصادي يقع على مسؤولية الدولة المغربية والثاني يقع على عاتق الدول المستقبِلة أي دول الاتحاد الاوربي.
وتابع الزهاري، في تصريح لموقع “هوية بريس”، أن البعد الأول للحل يتلخص في ضرورة رفع نسبة النمو الاقتصادي بالمغرب والعمل على خلق فرص الشغل ومحاربة الفساد مع استرجاع الأموال المنهوبة لأن أبناء المغاربة الذين يفكرون في الهجرة لن يجدوا لهم أفضل من وطنهم الأم.
وأوضح المتحدث أن دول الاتحاد الاوروبي يجب عليها ان تحترم “المعاهدة الدولية لحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين”، بأن تأخذ بعين الاعتبار حالة المهاجرين وأن لا تعاملهم كـ”البضاعة” التي يجب أن تسترجع إلى موطنها لأنها غير شرعية، بل يجب أن تساعد المهاجرين وأن تجد لهم طرقا للادماج الاجتماعي والاقتصادي بأوروبا.
يذكر أن ملف الهجرة غير النظامية كانت على طاولة الزيارة الأخيرة التي قام بها كل من وزير الداخلية الفرنسي للمغرب ووزير الداخلية الإسباني، حيث جرى التباحث مع الجانب المغربي طرق إرجاع المهاجرين إلى مواطنهم الأصلية.
المغرب فيه عمل لكن ليس فيه حقوق و لا أجر وهذا هو سبب الهجرة