بعد استبعاد بوخلال.. هل أصبح الشذوذ دينا في “بلاد الأنوار”؟!
هوية بريس- متابعة
رفض اللاعب الدولي المغربي زكرياء بوخلال المشاركة في مباراة لفريقه “تولوز”، معللا اختياره بقناعاته الدينية والأخلاقية، بعد أن خُصصت هذه المباراة “للتضامن” مع الشواذ جنسيا.
وصرح بوخلال في ذات الصدد: “لقد اتخذت القرار بعدم المشاركة في مباراة اليوم”، مؤكدا: “أولا وقبل كل شيء أرغب في التأكيد على أنني أحمل أقصى قدر من الاحترام لكل فرد بغض النظر عن تفضيلاتهم الشخصية أو الجنس أو الدين أو الخلفية وهذا مبدأ لا يمكن التعبير عنه بما فيه الكفاية”.
وأضاف:”الاحترام هو قيمة احتفظ بها تجاه الآخرين، وتجاه معتقداتي الشخصية، وبالتالي لا أعتقد أنني الشخص المناسب للمشاركة في هذه الحملة”، مشددا:”أتمنى بصدق أن يتم احترام قراري كما نرغب جميعا في أن نتعامل باحترام”.
ولم تكتف فرنسا، على لسان وزيرة رياضتها، باستهداف بوخلال والمطالبة بمعاقبته رفقة زملائه الممتنعين، قائلة: “ما حدث يؤسفني جدا.. نحن نعيش في بلد شجع دائما على احترام حقوق الإنسان.. في رأيي، يجب أن تجري الأندية حوارا مع لاعبيها.. يجب اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء اللاعبين”.
بل إن فريق بوخلال قام باستبعاد الأخير إلى حين، بحجة دخوله في مشادات مع كلامية مع نائبة العمدة المسؤولة عن الرياضة في تولوز.
وهنا لا بد من تساؤل: ما الذي حدث؟! ما الذي حدث حتى تتحرك الدولة والبلدية والفريق والصحافة ضد لاعب اختار عدم المشاركة في مباراة تشجع على الشذوذ (التوحش الجنسي في زمن الحداثة)؟!
فهل أصبح الشذوذ دينا في “بلاد الأنوار”؟ أليس للحرية سبيلا غير الدفاع عن الشذوذ وتشجيع السدومية والتهتك؟
عجبا لأمر فرنسا! تدافع عن الشواذ في ممارسة الفاحشة والخروج عن الفطرة، فيما تحرم رجلا سويا من ممارسة حقه في الاختيار.
سرعان ما استحالت “الأنوار” استعمارا في القرن العشرين، وقد استحالت اليوم شذوذا عن “الوجود الطبيعي”؛ فهل هذه هي “الأنوار” التي يدافع عنها دعاة الحداثوية في الوطن العربي؟!