بعد اغتيال الجنرال الروسي.. روسيا: احذروا.. كل شيء وارد الحدوث بلندن!
هوية بريس – متابعات
مازالت تداعيات اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي والبيولوجي في القوات الروسية، إيغور كيريلوف، بتفجير أمام منزله في موسكو أمس تشتعل في روسيا، حيث تخرج تصريحات التهديد والوعيد من المسؤولين الروس على كافة المستويات.
وقد أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بتوقيف مرتكب الهجوم الذي أسماه بالـ”إرهابي”، الأوزبكستاني الجنسية (29 عاما)، مؤكداُ أنه تم تجنيده من قبل الاستخبارات الأوكرانية، حيث وعدته بمكافأة مالية قدرها 100 ألف دولار وإقامة في الاتحاد الأوروبي.
وفي آخر التحذيرات التي خرجت من المسؤولين الروس، حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف من أسماهم “الأوغاد” في مقال “التايمز” The Times الافتتاحي، الذين وصفوا الهجوم على الفريق كيريلوف بأنه “عمل دفاعي مشروع”.
جاء ذلك وفقا لما كتبه مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تلغرام”، حيث تابع أنه “من المستحيل تجاهل مقال “التايمز”، حيث يصف الأوغاد في مقال افتتاحي الهجوم الإرهابي ضد الفريق إيغور كيريلوف (قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية) ومساعده بأنه (عمل دفاعي مشروع)”.
وبمنطق رد الفعل، أشار مدفيديف بالتبعية إلى أن “جميع مسؤولي الناتو الذين اتخذوا قرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا التي تتبع خطى ستيبان بانديرا، ومن يشاركون في حرب هجينة أو تقليدية ضد روسيا، ولنسميهم الفيلق، ولن أذكر الأسماء هنا اقتصادا للمساحة”.
وتابع بالقول: “كل هؤلاء الأفراد يمكن، بل ينبغي اعتبارهم هدفا عسكريا مشروعا لا للدولة الروسية فحسب، وإنما لكل الوطنيين الشرفاء في روسيا”.
وكتب مدفيديف: “الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم ضد روسيا والمذكورين في الفقرة أعلاه، لديهم دائما شركاء. سيصبحون أيضا هدفا عسكريا مشروعا، وقد يشمل هؤلاء الأوغاد من صحيفة التايمز، الذي يختبئون بجبن وراء مقال الافتتاحية، لذا فالحديث عن رئاسة الصحيفة بأكملها”.
واختتم مدفيديف منشوره بالقول: “منطقي، أليس كذلك؟ حسنا،Be Careful (احذروا!) ففي نهاية المطاف كل شيء وارد الحدوث في لندن”.
وكانت صحيفة “التايمز” The Times البريطانية قد اعتبرت الهجوم على قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي والبيولوجي الفريق إيغور كيريلوف صباح يوم أمس “عملا دفاعيا مشروعا”.
وكانت المملكة المتحدة فرضت عقوبات على الجنرال كيريلوف البالغ 54 عاما للاشتباه باستخدام أسلحة كيمياوية في أوكرانيا. وهو أعلى الضباط الروس رتبة يقتل منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
ووفقا للجنة التحقيق الروسية، ففي صباح يوم 17 ديسمبر الجاري، في ريازانسكي بروسبكت بموسكو، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة في دراجة نارية كانت تقف بجوار مدخل منزل، تسببت بمقتل قائد قوات الدفاع الكيمياوي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف، ومساعده.
وأعلنت كييف مسؤوليتها عن اغتياله من خلال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية التي اتهمت الجنرال الروسي، الاثنين، بارتكاب “جرائم حرب”.
هذا، وأفاد مصدر في وزارة الداخلية في أوزبكستان لـ”تاس” بأن الوزارة تجري تحقيقاً نشطاً بشأن تورط أحد مواطنيها باغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي والبيولوجي في القوات الروسية.
ووفقاً لما أفاد به المصدر، اليوم الأربعاء: “إن عمل موظفي وزارة الداخلية في هذا الاتجاه حثيث، لكننا لا نعلق على ذلك (حالياً)”.