بعد “الأرقام المخيفة” التي كشف عنها العثماني بشأن تأثير كورونا على الأطفال.. خبير يقدم تفاصيل مهمة
هوية بريس – متابعات
بعد الأرقام المخيفة التي كشف عنها رئيس الحكومة بخصوص وفيات الأطفال وولوجهم إلى أقسام الإنعاش جراء الإصابة بـ”كوفيد-19″، أكد عضو في اللجنة العلمية لكورونا أن الأمر يتعلق بأطفال في كامل صحتهم ودون أي هشاشة مناعية.
وسرع تدهور الوضع في صفوف هذه الفئة العمرية من وتيرة إجراء الدراسات حول إمكانية تلقيح الأطفال ما بين سنتين و12 عاما من أجل الحد من الفتك في صفوفهم.
وفي هذا الإطار قال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، إن النسخة الحالية من كوفيد 19 أصابت مختلف الشرائح العمرية، بل ومات بسببها أطفال صغار ورضع وحديثو الولادة.
وأكد رئيس الحكومة أن حوالي 256 طفلا دخلوا غرف الإنعاش منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد، من بينهم 117 طفلا ولجوا غرف الإنعاش خلال شهر غشت فقط.
وقال المتوكل، في تصريح لموقع “هسبريس”، إن ارتفاع الرقم خلال شهر غشت راجع إلى كون البلاد عرفت ذروة الإصابة بالمتحور الجديد “دلتا” منذ يوليوز الماضي، وبالتالي فالأمر يتعلق بـ”رقم تراكمي”، وزاد شارحا أن “الفيروس في نسخته الأولى التي انطلقت من ووهان لم يكن يصيب الأطفال أو يؤثر عليهم، ماعدا تسجيل بعض الإصابات بمرض كاواساكي بنسبة صغيرة”.
وتابع المتحدث ذاته: “الجديد أن متحور دلتا بدأ يصيب جميع الفئات العمرية، سواء الشباب أو الكبار أو حتى الرضع”، مؤكدا أن “أطفالا صغارا ورضعا وبعض اليافعين وحتى مواليد جددا ماتوا بسبب هذا المتحور ولم تكن لهم حالات هشاشة مناعية”.
وكشف العثماني أن 19 طفلا توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس “كورونا المستجد”، مشيرا إلى أن ثمانية منهم توفوا في شهر غشت وحده.
أما عن سبل حماية هؤلاء من الإصابة فأوضح المختص أن اللقاح هو الحل، قائلا إن هناك دراسات سريرية تتم على أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و12 سنة، وبالتالي من الممكن تلقيح هؤلاء خلال الأشهر الستة أو السنة المقبلة.
كما أشار المتوكل إلى أن الخطير في المتحور دلتا أنه يصيب حتى النساء الحوامل، بل يساهم في إفقادهن أجنتهن، وهو ما يستدعي وقاية أكبر.
وأوضح عضو اللجنة العلمية أن المتحور دلتا هو الذي جعل جميع البلدان تتجه إلى تلقيح الأطفال ما فوق سن 12 سنة، وأضاف: “نحن أمام متحورات جديدة، وبالتالي أخذت موجة صناعة اللقاحات وتيرة سريعة، وتظل لقاحات آمنة، إذ ليست لها أي آثار جانبية مقلقة”.