بعد “البخاري” “الصباح” تطعن في القرآن الكريم وتشكك في صحته! (فيديو)
عابد عبد المنعم – هوية بريس
نشرت يومية الصباح في عددها ليوم الثلاثاء 22 شتنبر 2020 مقالا لمحمد المسيّح بعنوان “مخطوطات القرآن … السر الغامض”، مصدرة له بعبارة “الباحث محمد المسيّح يميط اللثام عن تاريخ جمع النص المقدس للمسلمين”! وكأن الإسلام الذي تتحدث عنه لا يعنيها في شيء، وليس الدين الرسمي للدولة والشعب المغربي..
مقال الصباح اشتمل على هجوم خطير على المصحف الشريف وشكك في طرق جمعه من طرف شخص يصرح علانية بأن “كل الأديان، ومنها الإسلام، صناعة بشرية بامتياز، الغرض منها تعزيز قبضة الحاكم على الرعية بمساعدة رجال الدين”!
وأوردت اليومية المثيرة للجدل عمن أسمته “باحثا مغربيا” “أن القرآن أصبح بعد وفاة النبي محمد متناثرا، متفرقا في مواد بدائية لا ترقى إلى مستوى التدوين، فلم يكن مجموعا بين دفتين، لذا، حسب الباحث نفسه، ليس هناك من الناحية التاريخية ما يدعم الأطروحة القائلة بتدوين القرآن في عهد النبي، إذ لم يُسَجل أي خبر عن نقل النبي وصحابته في أيام الهجرة رقعا أو عظاما أو غيرها من المواد البدائية التي دُونت عليها السور المكية الست وثمانون”.
وأضاف “المسيّح” بأن هناك “إشكالية تتعلق بمحاولات تبرير ضياع أجزاء من القرآن، إذ أن المصادر الإسلامية التي تتناول تلك الروايات جاءت متأخرة، بحوالي قرنين من وفاة النبي محمد، لكن الأبحاث العلمية الحديثة تكشف أسرارا جديدة عن حقيقة التدوين عند العرب في ذلك العصر”.
ويستمر المسيح في مسلل التشكيك ليصل إلى النص القرآني فيقول “إن النص القرآني، بعكس ما كان يعتقده جل علماء الإسلام، دون في وقت لم تكن فيه اللغة العربية في عصرها الذهبي. والحقيقة العلمية تثبت أن القرآن جاء بلسان عربي، أي بلهجة عربية لم تكن بعد خاضعة لقواعد اللغة العربية التي نعرفها. وما يوضح ذلك ما ورد في آية “إن هذان لساحران” (طه) إذ كان ينبغي أن تكون “إن هذين لساحران” لو كانت تتبع قواعد اللغة، وأيضا ما ورد في الآية “هذان خصمان اختصموا”، إذ كان ينبغي أن تكون “هذان خصمان اختصما”، وكذلك في آية “لا ينال عهدي الظالمين” إذ يجب أن تكون “لا ينال عهدي الظالمون”.
أكثر من هذا ادعى “المسيّح” أن “حرق عثمان لبعض المصاحف الأولى، ثم إحراق الحجاج بن يوسف الثقفي للمجموعة الثانية كان خسارة للباحثين الساعين إلى معرفة ما كان موجودا في هذه المصاحف الأولى من اختلافات مهمة جعلت عثمان بن عفان يجرؤ على القيام بهذا الأمر. وقد كان هذا من بين الأسباب التي عجلت بقتله”.
وما يلفت الانتباه، وفق مقال “المسيح” دوما، أن “علماء الإسلام لم يعودوا يهتمون بهذه المخطوطات منذ القرن الرابع الهجري ولم يعد له أي دور في علوم القرآن. أما المستشرقون فقد رأوا أن هذه المخطوطات مهمة جدا، لأنها تحمل معلومات قوية حول تطور رسم القرآن وقراءته. وهم يهتمون بهذا المجال منذ أكثر من قرنين ويعطونه مكانته الحقيقية، في حين نجد قلة نادرة من علماء الإسلام تهتم بهذا العلم”.
فخلاصة مقال “الصباح” أن القرآن لم يجمع أولا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم!! كما نص على ذلك علماء الإسلام، وضاعت منه أجزاء بعد ذلك!! ويشتمل على أخطاء لغوية!! وأن الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه أخطأ لما وحد المسلمين على “المصحف الإمام” وأحرق المصاحف الأخرى!!
من الناحية العلمية فالشبهات التي أعاد طرحها “المسيح” قديمة، وقد خصص لها علماء المسلمين ردودا متنوعة، لكن السؤال: ما الهدف وراء التشكيك في القرآن الكريم؟ ألا يعد ما قام به المسيح ازدراء للدين الإسلامي؟
أذكر بأن “محمد المسيح” لا يقر بصحة دين الإسلام كما عبر عن ذلك علانية، وينسبه الأقباط في مصر للنصرانية، وكان أحد المشاركين في الندوة السرية التي نظمت في الأسبوع الثاني من أبريل 2018، بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، تحت عنوان “التنوير فوبيا”، والتي استدعي لها الملحد المصري “حامد عبد الصمد” وخصصت لوضع خطة للتعامل مع من يرفض العلمانية ويؤمن بصحة الدين.
مثير.. برفقة عصيد.. داعية الإلحاد المصري حامد عبد الصمد يحاضر بالمغرب (فيديو)
بسم الله الرحمان الرحيم حقيقة ان هذا ليس في العير ولا في النفير وفي رده على الاخ احمد السبع (تورق) حيث اراد ان يجعل من نفسه بطل المخطوطات الحمد لله على نعمةالعقل
كلام المسمى المسيح كلام دجال أريد به باطل. القرآن الكريم بقي محفوظا في صدور جماعة من حفاظ القرآن منذ عهد الرسول صلى الله عليه. ولم يعول أحد على ما كتب هنا وهناك أثناء جمعهم المصحف كاملا. ذلك بأن الكتابة لم تكن قد وصلت إلى ما هي عليه اليوم. وكانوا ينعتون ممن يقرأ من الصحف بالصحفي لما في الكلمة من ازدراء. ويرجع الفضل في جمع القرأن إلى عمر بن عبد العزيز. الذي يعد أول من دون القرآن تدوينا كاملا اعتمادا على الحفاظ. . وليكن في علمك أن الحفاظ الذين قتل منهم في حروب الردة ما يزيد عن اثني عشر ألف شهيد. هم الذين قاتلوا وقتلوا في دهر المشركين ومن والاهم. كانوا يحفظون القرأن حبا لله.