بعد الدعوة رسميا لتفعيلها من أجل غزة.. ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟

هوية بريس – وكالات

في اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، دعا مجلس جامعة الدول العربية، اليوم، إلى تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وقرارات الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، والتطهير العرقي، ومنع تصفية قضيته.

دعوة عربية لحماية الفلسطينيين

الاجتماع الذي انعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، جاء لبحث التصدي لخطة إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة الكاملة عليه، وسط استمرار الحصار والتجويع الممنهج منذ 673 يومًا. واعتبر المجلس أن هذه الممارسات تمثل “جريمة إبادة” تستوجب تحركًا عربيًا عاجلًا.

وطالب المجلس الجزائر والصومال، العضوين العربيين في مجلس الأمن، بتقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية.

ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟

وقّعت سبع دول عربية المعاهدة في 17 يونيو 1950 بمدينة الإسكندرية، وهي: مصر، الأردن، سوريا، العراق، السعودية، لبنان، واليمن، قبل أن تنضم إليها باقي الدول لاحقًا، ومنها فلسطين.

تنص المعاهدة على:

• اعتبار أي اعتداء مسلح على دولة عربية بمثابة اعتداء على جميع الدول الأعضاء.

• اتخاذ تدابير فورية، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة إذا لزم الأمر، لرد العدوان.

• تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية.

وتتكون المعاهدة من 13 مادة تنظم عمل مجلس الدفاع المشترك، فيما تعد المادة الثانية جوهرها، حيث تؤكد على التعاون العسكري لمواجهة أي تهديد خارجي. وتم تعديل بعض بنودها عام 2004 لتوسيع نطاق التعاون.

لماذا طُرحت المعاهدة الآن؟

جاء طرح المعاهدة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك خطط التهجير القسري واستخدام التجويع كسلاح، ما أدى – وفق وزارة الصحة الفلسطينية – إلى وفاة 200 مدني، نصفهم من الأطفال.

مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، شدد على أن المعاهدة تمثل “حصانة ومنعة” للأمة العربية، ووسيلة لمواجهة ما وصفه بـ”ذبح إسرائيل لإنسانية العالم”.

حلم القوة العربية المشتركة

يُذكر أن القمة العربية في شرم الشيخ عام 2015 أقرت إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديدات وحماية الأمن القومي العربي. لكن المشروع جُمّد بطلب من عدة دول لمزيد من الدراسة.

ونص بروتوكول تشكيل القوة على:

• التدخل العسكري السريع لمواجهة التهديدات الإرهابية.

• المشاركة في عمليات حفظ السلم والأمن.

• تأمين المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في حالات الطوارئ.

• حماية خطوط المواصلات البحرية والبرية والجوية ومكافحة القرصنة والإرهاب.