بعد «الصباح» فوزية العسولي ترفع القبعة لأبي حفص رفيقي بسبب تصريحاته عن أحداث باريس
هوية بريس – عبد الله مخلص
الثلاثاء 17 نونبر 2015
بعد أن دافعت يومية الصباح عن أبي حفص عبد الوهاب رفيقي؛ بسبب مراجعاته أو تراجعاته الكبيرة، خرجت رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة فوزية العسولي لترفع القبعة لأبي حفص مجددا، وتصفق لتصريحاته الأخيرة بخصوص أحداث باريس.
وكتبت تدوينة على حائطها على الفايسبوك، تفاعلا مع تصريحات الشيخ أبو حفص على أحد الجرائد الالكترونية.
وقالت: “أحيي ما جاء في تصريح الملقب الشيخ أبوحفص، ونحن في حاجة الى هذه الشهادة الجريئة من طرف أحد شيوخ السلفية، لا يمكن أن يتهم بالإلحاد.. أرجوكم أيها العلماء توقفوا عن التلكؤ وترديد “أن هذا ليس من الإسلام في شيء” وانخرطوا في هذه المناشدة التاريخية والجريئة لأبو حفص قبل فوات الأوان”. اهـ.
هذا؛ وقد اعتبر أبو حفص أن ما وقع “عمل إرهابي جبان، وجريمة في حق الإنسانية، ومنكر فاحش في كل الأديان والملل والشرائع والقوانين”.. و”أن مبادئ الإسلام الخالص تتبرأ من كل هذه المسلكيات”، التي دعا إلى “تطهير الإسلام منها، بعملية تنقيح شاملة للفقه الإسلامي وتراثه”.
كما شدد المعتقل السلفي السابق الذي بات مشهورا اليوم بتراجعاته المثيرة للجدل على أنه “لا داعي للوم الغير، وتحميله فشلنا في التأطير وعجزنا عن التجديد، وجبننا في مواجهة الموروث”، وعلى ضرورة الجرأة “في نقد الذات، والتخلص من كل ما قد يكون مبررا للقيام بمثل هذا العمل”.
يشار إلى أن جل الفصائل الإسلامية تستنكر أفعال داعش الإجرامية؛ لكنه في الوقت نفسه تولي اهتماما كبيرا لما يقع داخل بلدانها، ولعدد القتلى الذين يسقطون يوميا في كل من فلسطين وبورما ودمشق وعدن ومصراتة.. وغيرها.
فإذا كان مجموع قتلى الغرب الذي قضوا في تفجيرات باريس ومدريد ولندن ونيويورك لا يتعدى 3130 قتيل، فإن عدد الأطفال الذي قضوا في سوريا وحدها بسبب براميل بشار وسفاحي طهران قد فاق 15.935 طفل.
كما أن جل المحللين الذي يعملون عقولهم ويحللون الأحداث والوقائع بعيدا عن تأثير الإعلام والسلطة الغالبة، يدركون جيدا أن الغرب وعلى رأسه فرنسا مسؤولون بالدرجة الأولى عما وصل إليه العالم من احتقان، وعن تفريخ الفكر المتطرف، وتوظيفهم واستغلالهم له من أجل تحقيق مخططاتهم، وعلى رأسها إعادة رسم خريطة العالم الإسلامي وتحديد مناطق النفوذ بحسب درجات القوى.
الله يهديك آسي أبا حفص، لا تحسب بتراجعاتك هذه سيرضى عنك الناس إن من يسخط عنك أكثر ممن سترضيه.
لماذا نلمس في كل خرجاتك ميوعة لا نرضاها، هي من تجعل العلمانيين يتحدثون عنك برفق.
عودتنا على التنصل من الدين والتقارب مع العلمانيين منذ أخرجوك من السجن، أو حتى قبل أن يخرجوك.
بصراحة، من الغريب أن الأستاذ رفيقي يترأ من السلفية و من أشد الناقدين لها، و مع ذلك، لابعض الصحف لا تزال تعتبره سلفيا و تكنيه “أبو حفص”طبعا لأهدافها الخاصة, أما الأستاذ رفيقي، فقد بين صديقه الأستاذ حسن الكتاني جزاه الله خيرا حاله و رد عليه بتفصيل. فيبدو أن الأستاذ رفيقي بدأ بنقد بعض النماذج المنتسبة للسلفية التي رآها ثم زين له الشيطان لتصبح آرائه مثل التي نراها. نسأل الله تعالى له الهداية.