بعد الفتح التدريجي للحدود.. الفنادق تستعد لاستقبال السياح
هوية بريس- متابعات
تستعد مختلف المؤسسات الفندقية والسياحية لاستقبال مغاربة العالم والسياح الأجانب، بعد السماح باستئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة، انطلاقا من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021، في إطار تراخيص استثنائية، ويأتي ذلك في وقت يتخوف فيه فاعلون اقتصاديون في المجال من محدودية الوافدين بسببالقيود المفروضة.
أكد حميد بنطاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش آسفي، أن جميع فنادق الجهة، بكافة أصنافها، تستعد لاستقبال مغاربة العالم، مبرزا أنها برمجت مجموعة من العروض المحفزة لقضاء عطلة فصل الصيف.
وأوضح بنطاهر، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن أرباب الفنادق يستعدون لهذا القرار منذ 18 شهرا، عبر تقديم عروض مناسبة لاستقطاب الزبائن، سواء كانوا من السياح الداخليين أو مغاربة العالم أو الأجانب، متوقعا أن يسجل العرض زيادة مقارنة بالطلب.
وأضاف رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش آسفي، أن هذه السنة ستعرف انخفاضا في أسعار ليالي المبيت، مقارنة بما قبل جائحة “كورونا”، مرجعا السبب إلى الشروط المفروضة على الوافدين والتصنيف المعتمد من طرف وزارة الخارجية “الذي سيعيق عملية السفر بالنسبة لفئة عريضة من مغاربة العالم”، بحسب تعبيره.
وأشار، في هذا الإطار، إلى أن هذا الأمر سيزيد من حدة المنافسة بين أرباب الفنادق، إذ سيعمل كل فندق على تخفيض الأسعار من أجل استقطاب أكبر عدد من الزبائن.
وأكد أن فنادق الجهة بدأت من الآن في تقديم عروض مناسبة، بأثمنة تقل عن تلك التي كانت معتمدة قبل الجائحة.
من جهتها، أبرزت رقية علوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن العروض المقدمة من طرف الفنادق تتنوع حسب الخدمات المقدمة، مؤكدة أن أرباب الفنادق انتظروا كثيرا قرار السلطات القاضي باستئناف الرحلات الجوية والبحرية لاستقطاب مغاربة العالم والسياح الأجانب.
وأوضحت، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن فصل الصيف يشكل فرصة هامة لانتعاش القطاع السياحي الذي تضرر بشكل كبير من تداعيات جائحة “كورونا”، وذلك بفضل إقبال السياح والمغاربة المقيمين بالخارج على المؤسسات الفندقية والسياحية.
في المقابل، يرى لحسن زلماط، رئيس الفيدرالية الوطنية لأرباب الفنادق بالمغرب، أن القيود المفروضة على مغاربة العالم لا تشجع كثيرا على عودتهم لأرض الوطن لقضاء عطلة الصيف، “خاصة في ظل استمرار إغلاق الحدود بين المغرب وإسبانيا وتنظيم عملية “مرحبا” عن طريق فرنسا وإيطاليا فقط”.
وأكد بلاغ وزارة الخارجية الصادر يوم الأحد 06 يونيو 2021، أن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية “مرحبا 2021″، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية؛ أي عبر فرنسا وإيطاليا.
وأوضح زلماط، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن هذا الأمر مكلف ومتعب، ولن يشجع مغاربة العالم الذين يفضلون السفر بحرا، على العودة إلى أرض الوطن.
وأضاف المتحدث ذاته، أن استمرار حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، وإمكانية إغلاق الحدود في أي لحظة من بين العوامل التي تزيد من مخاوف الجالية المغربية.
أما على مستوى استعداد الفنادق لاستقبال السياح ومغاربة العالم، أكد زلماط أن جميع الفنادق تتهيأ لهذا الموسم منذ أشهر، عبر اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، فيما تتراوح الأثمنة حسب صنف الفندق ونوعية الخدمات المقدمة.
ودعا رئيس الفيدرالية الوطنية لأرباب الفنادق بالمغرب الحكومة إلى السماح للمواطنين بالتنقل بين المدن، لإنعاش القطاع وتشجيع السياحة الداخلية، مبرزا أن احتمال تحقيق انتعاش بفضل استقبال الأجانب أو مغاربة العالم يظل ضعيفا.
يشار إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أعلنت، يوم أمس الأحد، استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021 في إطار تراخيص استثنائية، بالنظر إلى كون المجال الجوي للمملكة ما زال مغلقا.
وأوضح بلاغ الوزارة أن هذه الإجراءات، التي تأتي بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصا عقب توسيع حملات التلقيح بالمملكة، واتخاذ السلطات المغربية إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، تهدف إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن.
وستجري هذه العملية، يضيف البلاغ، وفق مقاربة تزاوج بين الانفتاح التدريجي، أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية الوطنية والدولية، والحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة لمنع انتشار فيروس “كورونا”.