بعد الفيديو الفضيحة.. شفيق العمراني ينصح المهداوي بالسفر خارج المغرب

22 نوفمبر 2025 21:45

هوية بريس – متابعة

وجه الناشط المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية والحاصل على جنسيتها شفيق العمراني، نداء للصحافي حميد المهداوي يطالبه فيه بالسفر المؤقت خارج المغرب، واصفا ذلك بأنه لأجل “سلامتك وسلامة زوجتك وأبنائك”.

وأشار العمراني إلى أن هذا الإجراء من شأنه معرفة هل المهداوي ممنوع من السفر خارج المغرب، وعليه تكون “قد حصلتم على إنذار مبكر وحاسم، يمكنكم من حشد الدعم القانوني والمجتمعي الدولي الفوري، والاتصال بمنظمات مثل اللجنة الدولية لحماية الصحفيين و مراسلون بلا حدود و منظمة العفو الدولية، والتي يمكن أن تقدم العون وتزيد من درجة الحماية حولكم”.

وهذا نص الرسالة المعنونة بـ”رسالة مفتوحة إلى الصحفي الشجاع الأستاذ حميد المهداوي للسفر المؤقت ريثما تستقر الأمور”:

“أخي العزيز الصحفي الأستاذ حميد المهداوي

تصلكم هذه الكلمات وأنا أحمل في قلبي امتنانًا لا يحده شكر. فذاكرتي لا تنسى كيف وقفتَ إلى جانبي في أحلك لحظات حياتي، بعد اختطافي من مطار سلا الرباط في 6 فبراير 2021. وظلّ دعمك ثابتًا طوال محنتي، لا سيما خلال إضرابي عن الطعام الذي استمر 89 يومًا، وحتى بعد الإفراج عني، حيث كنت أول من زارني ليطمئن عليّ ويشملني بالزيارة والدعم. هذا الموقف النبيل هو سِمة الرجال الشجعان الأبطال أصحاب المبادئ.

وهو الأمر نفسه الذي يدفعني اليوم، وأنا أرى ما تتعرض له من تضييق في بلدنا الحبيب، إلى مشاركتك قلقي عليك، وعلى عائلتك الكريمة التي أكن لها كل الحب والاحترام.

فزوجتك الكريمة، هي ابنة قريتي المنكوبة سيدي يحيى الغرب، والتي تربطني بعائلتها روابط قربى ومودة حميمية. وأنتما معًا أبوان لأبناء أعزاء، يجب الحفاظ على سلامتهم واستقرارهم فوق كل اعتبار، و أقولها و أكررها: فوق كل اعتبار.

وأنا أدرك تمامًا ثقل المسؤوليات التي تحملها على عاتقك. فأنا أتفهم أنك ترأس شركة إعلامية وعلى رأسها موقع (Badil.info) الذي يتتبعه جل المغاربة المهتمين بالشأن العام، ولديك التزامات مادية ثقيلة، من كراء المقر وأجور المستخدمين وغيرها من المصاريف. كما أتفهم تمامًا مخاوفك المشروعة على عائلتك الممتدة في البلد من أي انتقام محتمل، وأدرك وجود التزامات أخرى كامتلاك منزل باسمك لربما. هذه كلها اعتبارات حقيقية لا يمكنني التغاضي عنها.

ولكن، من واقع تجربتي المريرة، أود أن أؤكد لك أن سلامتك وسلامة زوجتك وأبنائك هي فوق كل الاعتبارات. لا يمكن لأي مشروع أو التزام مالي أن يعوض عن الحرية والأمان لهم جميعا.

لهذا، فإن الدعوة إلى السفر المؤقت ليست دعوة للهروب أو التخلي عن مسؤولياتك، بل هي مجرد “بروفا” عملية وضرورية للتحقق من حقيقة وضعكم. الهدف ببساطة هو التأكد مما إذا كنت أنت وكل أفراد عائلتك المباشرة (زوجتك وأبناؤك) غير ممنوعين من السفر خارج البلاد. هذه المعلومة في حد ذاتها هي القوة.

إن استطعتُم السفر، فستمنحكم هذه المعلومة راحة البال ومساحة للتخطيط المستقبلي بوضوح أكبر. وإن لم تستطيعوا، فستكونون قد حصلتم على إنذار مبكر وحاسم، يمكنكم من حشد الدعم القانوني والمجتمعي الدولي الفوري، والاتصال بمنظمات مثل اللجنة الدولية لحماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية، والتي يمكن أن تقدم العون وتزيد من درجة الحماية حولكم.

وأنا أدرك تمامًا صعوبة هذه القرارات، فسلامتك و سلامة عائلتك الصغيرة أعتقد جازما أنها من الضروري أن تكون من أولوية الأولويات.

ونظرًا لخصوصية الظرف وخطورته، فقد اخترت أن أجعل هذه الرسالة مفتوحة للعموم، لتكون شهادة على النوايا المخلصة، ودرءًا لأي شك أو اتهام.

أتمنى لك ولعائلتك السلامة والحماية، و أدعو جميع الصحفيين المستقلين إلى الوقوف معك ومع عائلتك في هذه المرحلة العصيبة التي يتدافع فيها الحق بالباطل، و الصحفيين مع العصابات الغير مقنعة.

مع أحر التحيات وأصدق الدعوات،

الصحفي الأمريكي شفيق العمراني”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة