بعد القرار السعودي الأخير.. هل تنخفض أسعار الحج والعمرة بالمغرب؟
هوية بريس – متابعات
خلف قرار المملكة العربية السعودية رفع القيود على موسم الحج ارتياحا كبيرا لدى الراغبين في أداء ركن هام من أركان الإسلام، كما قررت بلاد الحرمين الشريفين تخفيض تكلفة العمرة، فهل لهذا القرار تأثير على حركة الحجوزات، خاصة للعمرة؟
يتوقع مهنيو وكالات الأسفار أن يكون الطلب على العمرة والحج خلال هذا العام مرتفعا، حيث ينتظر أن ترتفع نسبة الاقبال إلى 50 في المائة، بالنظر إلى الظرفية التي عاشها المغاربة خلال الثلاث السنوات الماضية بسبب الجائحة، حيث تسبب ذلك في منع عددا من المواطنات والموطنين من هذا المقام الشريف.
في هذا السياق، أوضح محمد السملالي، رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، في جواب على هذا السؤال، أنه بالرغم من تخفيض تكلفة التأمين على المعتمرين والحجاج من قبل سلطات السعودية، إلا أن ذلك لن يكون له تداعيات على مستوى الأسعار بالمغرب.
وأكد السملالي، أن مبلغ 235 ريال سعودي؛ بما يعادل 400 درهم مغربي، لا يمثل أي شيء بالنسبة لمصاريف العمرة والحج الإجمالية، مشيرا إلى أن ما يجعل تكاليف الحج والعمرة غالية الثمن بالمغرب هو ثمن تذكرة الطيران وأسعار الفنادق والتنقل داخل السعودية.
وشرح أن ثمن تذكرة الطيران من المغرب إلى السعودية، ذهابا وإيابا، يتراوح بين 8000 آلاف و17 ألف درهم، بينما يقدر ثمن الإقامة بالوحدات الفندقية حسب الموقع ونوعية الخدمات المقدمة، وهو ما يجعل المصاريف التي يؤديها الحجاج المغاربة جد غالية.
وشدد على أنه يمكن أن تصل تكاليف العمرة بالنسبة للمغاربة إلى 45 ألف درهم، حسب المدة، لافتا إلى أنه لا يوجد سعر موحد، بالنظر إلى أن مصاريف العمرة تتحدد حسب طبيعة العروض.
بينما تحدد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كلفة الخدمات الاساسية والاضافية للحج حسب المعلومات التي تتوصل بها من الجهات المكلفة بالحج في المملكة العربية السعودية، حيث كانت الوزارة قد حددت مصاريف الحج للموسم السابق، في مبلغ ثلاثة وستون ألفا وثمانمائة درهم (63,800 درهم)، وهو مبلغ غير شامل لمصاريف الجيب.
بدوره، أبرز خالد بنعزوز، رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بجهة الدار البيضاء سطات، أن تكلفة تأمين المعتمرين والحجاج لا تشكل نسبة كبيرة ضمن التكاليف الأساسية للحج أو العمرة، حيث يتم احتساب تكاليف التأمين ضمن تكاليف التأشيرة.
وقال إن أهم إجراء قامت السعودية باتخاذه، بالنسبة للمعتمرين والحجاج، هو رفع القيود المتعلقة بالسن والرفع من عدد الحجاج والمعتمرين، بعدما كانت السلطات قد قلصت من العدد بشكل كبير على خلفية تفشي فيروس كورونا.