بعد انتشار ظاهرة “ريودان” بين المراهقين.. مطالب بحظر ألعاب الفيديو والأنمي بهذه الدولة
هوية بريس – متابعات
أفاد عضو مجلس الدوما الروسي، سلطان خامزاييف، بضرورة حظر بعض مسلسلات الأنمي، وألعاب الفيديو التي تحض على العنف، في الأراضي الروسية.
وقال خامزاييف: “من الضروري تقييد وصول المراهقين إلى بعض مسلسلات وألعاب الأنمي في روسيا، أجرينا في مجلس الدوما تحليلا دقيقا لخلفية الهجمات التي قام بها بعض المراهقين تجاه أقرانهم في عدد من المدن الروسية، وتبين أنها لعبة ترتبط بأحد مسلسلات الأنمي الياباني، والتي أراد الشباب محاكاتها على أرض الواقع”.
وأوضح خامزاييف، أن المراهقين الذين يشيرون إلى أنفسهم بـ “مجموعات ريدوان” و”الصيادين”، يقومون بمحاكاة، أحداث أنمي “هنتر x هنتر”، والتي تقتضي باجتياز مجموعة من الأشخاص، امتحانا خاصا يؤهلهم ليصبحوا “صيادين”.
إيضاح: (الصيادون في أنمي هنتر x هنتر يقسمون إلى 3 أقسام، القسم الأول يحصل على بطاقة الصياد ليصبح قاتلا مأجورا معتمدا، والثاني لمحاربة الشر المتمثل بشكل أساسي بمجموعة “ريودان”، أما الثالث فدوافعه شخصية”.
وأضاف خامزاييف، أنه سيتواصل مع دائرة الرقابة الفدرالية على الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام “روسكومنادزور”، ويطلعها على المعلومات التي بحوزته، لبحث هذه الظاهرة من طرفها، مشيرا إلى لجنة الأمن والفساد في مجلس الدوما ستواصل بحث خلفيات هذه الظاهرة الهجينة بين المراهقين الروس.
ونوه خامزايف، بأن “برامج الأنمي التي يعمد الغرب إلى نشرها بين المراهقين، تهدف لترسيخ قيم وأخلاق منحرفة، تتعارض مع الأديان السماوية، وتدمر القيم والأخلاق والمبادئ، التي يقوم عليها المجتمع الروسي، وغيره من المجتمعات التي تتحلى بالقيم والفطرة السليمة”.
وأشار خامزايف، إلى “احتواء الأنمي على دعاية مباشرة تحض على المثلية/الشذوذ، وغيرها من القيم المدمرة، موضحا أن بث الدعاية والبروباغاندا الغربية تأتي ضمن مشروع “الإطار الـ 25”.
وتجدر الإشارة إلى أن “الإطار الـ 25” هو مشروع أمريكي، يهدف إلى بث القيم والأفكار والتصورات المختلفة، بما يتناسب مع صاحب الفكرة المنشورة، من خلال إيحاءات غير مباشرة تدخل العقل الباطن للفرد، فتصح جزءا من عقليته وتفكيره بشكل غير مباشر.
وفي ذات السياق أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، على ضرورة الحد من انتشار ظاهرة “جماعات ريودان”، والمشاجرات المفتعلة من قبلهم في بعض المدن الروسية، ووصفها بـ “الثقافة الزائفة”.
وشدد بيسكوف، على ضرورة الحد من انتشار ظاهرة “جماعات ريودان” والمعروفة أيضا باسم العنكبوت، بين المراهقين الروس، وما يصحبها من عنف وأعمال غير قانونية.
وأفاد رئيس لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي، فاسيلي بيسكاريف، باحتمال عمل المراهقين الذين يفتعلون الشجارات في المدن الروسية باسم جماعات “ريودان”، لصالح هياكل غربية معادية لروسيا.
وتأتي هذه التصريحات، في أعقاب سلسلة حوادث مرتبطة بأنمي “هنتر x هنتر”، في الشوارع ومراكز التسوق والترفيه، في عدد من المدن الروسية، واعتقال المئات من المراهقين، الذين انتهكوا الأنظمة العامة بهذه الشجارات، في مدينة قازان، ونوفوسيبيرسك، وسان بطرسبورغ، وياروسلافل، وروستوف، وجمهورية بورياتيا لإلحاقهم الضرر بعدد من المواطنين المتواجدين في أماكن هذه الشجارات.