قبل حجب هذه الصفحة على الأصدقاء الذين تواصلت معهم من خلالها منذ خمس سنوات تقريبا، تقاسمت وإياهم الرأي أو اختلفت معهم، وربما دخلت معهم في صراعات فكرية أو سياسية، لابد من كلمة:
أولا: أعتذر لمن أسأت إليهم، كما أسامح من أساء إلي بالقذف والسب والشتم، وهم كثر..! غفر الله لنا ولهم.
ثانيا: لم أحمل حقدا لأحد في قلبي يشهد الله، لأن أغلبهم لا أذكر حتى اسمه فضلا عن شخصه..!
ثالثا: أعترف أنني أملك قلما حادا، وأستطيع بفضل الله كشف نقط ضعف الخصم بسرعة ودقة، وربما سبب ذلك تخصصي الرياضيات..!
رابعا: لا أذكر أن قياديا في الحزب الذي أتشرف بالانتماء إليه، ولا من الحركة الأم، اتصل بي يوما يطلب مني سحب مقال أو تدوينة، وذلك منذ 22 سنة من أنتجت مئات المقالات، باستثناء مرة واحدة طلب مني الأستاذ الحمداوي رئيس الحركة آنذاك ألا أنشر مقالا توصل به، فطلبت ذلك بسرعة من المواقع التي رسلته إليها، فتم سحبه..! كما عاتبني كل من وزير العدل ووزير الاتصال مرة واحدة، عتابا أخويا، على مقال آخر نشر في قضية كانت معروضة على القضاء..!
وهذا يدل على الحرية الفكرية التي نتمتع بها في التنظيمين..
خامسا: بعد تدوينتي الأخيرة عن الساعة الإضافية، اتصل بي عدد من مراسلي الصحف أو المواقع الوطنية يطرحون علي أسئلة حولها بأدب واحترام، ويشهد الله أنني لم أفهم إلى حدود الساعة ما الذي يزعج فيها..!
بل إنني أشكر موقع هيسبريس الذي كان له السبق في التقاطها ونشرها في أعلى الصفحة الرئيسية دون تشويه لها كما فعلت مواقع وصحف أخرى..!
سادسا: الراجح عندي أن الذي أعطى تدوينتي كل ذلك الزخم الإعلامي، وهي قطعا ليست أحسن تدويناتي، هو ظن الصحافيين أنهم وقعوا على صيد ثمين : قيادي كبير في حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة، يجمع بين أركان الثالوث المقدس: الدين والسياسة والجنس، فهي إذن فرصة للتشويش على حزب مقبل على انتخابات مصيرية..!
ولهؤلاء جميعا أقول: أطلقتم رصاصة في فراغ..!
فلا أنا قيادي كبير في الحزب، ولا أنا راغب في منصب، كبر أو صغر، وهذا يعرفه كل القياديين في الحزب، والسبب أنني قليل الحركة لظروف صحية، والمسؤولية تحتاج للحركة والمبادرة، خصوصا في صفوف العدالة والتنمية، وإني خبير بما أقول..!
بعد حجب هذه الصفحة التي خلقت كل هذا الجدل والعراك، بين مؤيد ومخالف، وصلت أحيانا للقذف والسب، فسأبقي على صفحتي الأخرى -الرئيسية- إلى حين..!