بعد تعبير “بيد الله” عن الخوف من حزب “المصباح” بسبب صلته بـ”الإخوان المسلمون”.. العمراني يرد: عليه أن يتعظ بمآلهم السياسي وأين هم اليوم
هوية بريس – عابد عبد المنعم
كتب النائب الأول لسعد الدين العثماني، سليمان العمراني، بأن أحد المواقع الإلكترونية أجرى حوارا مع الشيخ بيد الله، وفي سؤال له إن كانت ما تزال مستمرةً العقيدةُ السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة التي انطلق بها منذ التأسيس والتي كانت قائمة بالدرجة الأساس على مواجهة الإسلاميين (حزب العدالة والتنمية)، فكان جوابه: “كنا نريد أن نقي أنفسنا من تأثير الإخوان المسلمين على الصعيد الدولي (…). الوقاية من تيار عالمي عنده وسائل كبيرة وعنده آراء مختلفة عن آرائنا …”.
ولما سأله الصحافي إن كان ما يقول يوجد في حزب العدالة والتنمية، أجاب: “أنا لم أقل هذا. نحن خائفون”.
العمراني قال في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك “كنا سنصرف النظر عن هذا الخطاب وألا نشغل الرأي العام بالتفاهات، لو نأى المحاوَر عن هذا الربط المتعسف ولينتقد حينها ما يشاء فهذا حقه، لكن أن يعمد إلى “إسقاط الطائرة في الحديقة”، فليسمح لنا بثلاث كلمات:
– لقد حاول صاحبنا بهذه الطريقة المكشوفة أن ينكر كونه يقصد حزب العدالة والتنمية أن ينكر كونه يقصد حزب العدالة والتنمية، لكن من يفهم في “القراءة النسقية” لا يمكن إلا أن يقطع الشك باليقين في وجود القصد في الإساءة وإرادة اتهام حزب العدالة والتنمية بارتباطه ب”تيار عالمي” كما سماه؛
– لن نهدر الجهد والوقت ولن ندخل في المعركة الخطأ بنفي علاقة حزب العدالة والتنمية بتيار “الإخوان المسلمون”، لأن ذلك من المعلوم بالضرورة لدى الشرفاء، ومن خلال وثائق الحزب وبيانات وبلاغات هيئاته وخطابات قياداته، وهذه مناسبة لننصح بيد الله إن هو قبل بنصيحتنا، خصوصا وهو اليوم مرشح لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة أن يتسلح بخطاب الصدق في انتقاده لحزب العدالة والتنمية بدل ترديد المقولات المنتهية صلاحياتها أو إلقاء الكلام على عواهنه أو”التشيار ” بلغة المغاربة؛
– إن بيد الله بمثل هذا الخطاب وبمثل هذا الاستهداف لحزب العدالة والتنمية يكرس أخطاء من سبقوه، وعليه أن يتعظ بمآلهم السياسي وأين هم اليوم، وله في حكمة إنشتاين الفائدة لو أراد: “الحمق أن تنطلق من نفس المقدمات وتنتظر نتائج مختلفة”اهـ.
انا في حيرة من أمري، هل تعاطف اي مسلم لاينتمي لحزب او لجماعة في مختلف جغرافية هذا الكون مع الاخوان المسلمين، سبة وعيب،
أين كل من يدعي انه مسلم، سواء كان له انتماء حزبي ام لم يكن له انتماء، من قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم…)
ماقيمة وجود المسلم اذا لم تكن له غيرة على الاسلام والمسلمين، وما مدى صدقه على مايدعيه.
فالذي يعلنون العداء للإخوان المسلمين، ماهو الا ترضية للفكر الغربي، ومخالف للفكر الديمقراطي الذي يدعونه، اما توظيفه من طرف الاتباع في العالم العربي الا هزيمة نفسية داخلية عند هؤلاء.
(لله الأمر من قبل ومن بعد…).