بعد تهمة الصراخ المهدوي يواجه اليوم تهمة الصمت
مصطفى الحسناوي – هوية بريس
في 20 من يوليوز تم اعتقال الزميل الصحافي حميد المهدوي بمدينة الحسيمة، بتهمة تحريض أشخاص على ارتكاب جنح بواسطة الخطب والصياح في مكان عمومي، وتم الاحتفاظ به في سجن الحسيمة.
اليوم 28 يوليوز وبعد مرور أسبوع تم ترحيل المهدوي من طرف الفرقة الوطنية بطلب من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وتم الاستماع للمهدوي، من طرف قاضي التحقيق كشاهد عن واقعة توصله باتصالات هاتفية من مجهول، وطالب الوكيل العام، بناء على هذا الاستماع بفتح تحقيق معه حول جنحة عدم التبليغ عن المس بسلامة الدولة طبقا للفصل 209 من القانون الجنائي.
وفي اتصال هاتفي مع هشام العمراني الصحافي بموقع بديل ورفيق حميد المهدوي، أخبرنا أنه تم توجيه تهمة “عدم التبليغ عن المس بسلامة الدولة”، لمدير الموقع، وأنه تم الاحتفاظ به رهن الاعتقال بسجن عكاشة، وعبر هشام العمراني عن أسفه لذلك، وارتياحه لحجم التضامن مع المهدوي.
التهمة الأولى إذن، كانت هي الصراخ، أي الحديث بصوت مرتفع، والتهمة الثانية هي السكوت، أي عدم الحديث نهائيا.
وبين تهمتي الصراخ والصمت، يبدو أن الزميل المهدوي سيدخل متاهة لاحد لها من التهم، تم التمهيد لها بثلاثة أشهر لجس النبض، خاصة أن عدم التبليغ عن المس بسلامة الدولة، تهمة فضفاضة مفتوحة على كل الأحكام القاسية.
يا ويح من طاح في بير و صعب عليه طلوعه
جاء يفرفر ما صاب حتى جنحين و شاف للسماء و بكى و سالوا دموعه….
ما زال في حياتي نسمع و نشوف ما زال الزمان و الوعد يعدب في
ما زالني ناوي انشاء الله نتوب
نطلب في العفو من الصبحه للعشي
المومن لايبطش حتى بنملة وإذا بطش بها سرعان مايندم،وفعلا أخطاء المهدوي فادحة،لكن نتمنى ونحن لاتربطنا به سوى مغربيتنا وتأثرنا ببعض فيديوهاته حيث كان يدافع عن مواطنين مكلومين،نتمنى أن لاتسحقه الدولة وهي قادرة بكل تأكيد،نتمنى أن لاتسحقه الدولة ولو لأجل طفليه البريئين،وعلى أمل أن يستفيد من أخطائه ويتقي الله في روحه وأولاده،”ومن عفى وأصلح فأجره على الله”،وتجرأنا بهذا القول لأن عندنا الثقة التامّة بأن مسؤولينا الكبار رجال وقلوبهم مومنة ورحيمة وباغية الخير للشعب والبلاد،واللهم احفظ بلدنا وملكنا وأولاده وأسرته الشريفة من كل سوء وزده عزًّا على عزٍّ ونصرا مؤزّرا،ونورا وبهاء وجمالا وفوزا بمرضات الله وفردوسا ونظراً في وجهه الكريم سبحانه.