بعد خطبة العيد الشهيرة.. إغلاق مسجد بوعيطة الذي يخطب فيه الشيخ إبراهيم بقلال (فيديو)

13 يونيو 2024 22:19

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تفاجأ مرتادو مسجد بوعيطة بأيت ملول من إقدام السلطات المحلية بالمنطقة على إغلاق مسجدهم أياما قليلة قبل عيد الأضحى المبارك 1445هـ، خصوصا وأن المشرفين على المسجد كانوا يستعدون لإقامة أكبر مصلى للعيد بالمنطقة، وهو ذات المصلى الذي يخطب فيه الفقيه السوسي الذي يحظى بشعبية كبيرة إبراهيم بقلال.

مصلو المسجد قرار الإغلاق غير المبرر، ووصفوه بالجائر، كما رفعوا لافتات تطالب بتدخل الملك لإعادة فتحه، وجاء في نص إحدى اللافتات “سكان قبيلة أولاد بوعيطة بأيت ملول يستنجدون بجلالة الملك نضره الله وأيده بعد قرار إغلاق مسجدهم“.

ويأت قرار الإغلاق هذا أياما بعد جواب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على سؤال نائبة فدرالية اليسار فاطمة التامني، والذي اتهمت فيه علماء وخطباء بما بـ”استغلال منابر المساجد للتهديد والتحريض وتكريس خطاب التطرف ضد المغاربة”، فكان جواب الوزير الوصي على الشأن الديني بأن وزارته “لا تتوانى بالتدخل بالصرامة والسرعة اللازمتين لمآخذة كل قيم أخل بالتزاماته وزج بخطابه في أمور تتنافى وطبيعة المهام الموكولة إليه مخالفا بذلك مقتضيات الظهير الشريف في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم”.

وكانت منابر إعلامية علمانية قد هاجمت خطيب مسجد بوعيطة، الشيخ إبراهيم بقلال، بعد خطبة عيد الفطر الماضي، عندما تطرق في خطبته للتيار الذي يهاجم الأحكام الشرعية ويدعو إلى التخلي عن المرجعية الشرعية.

وقد جاءت خطبة بقلال في سياق النقاش حول “تعديلات مدونة الأسرة”، وهو ما استبشر به المغاربة خيرا، لأن الشيخ عبّر عن قناعة غالبية المغاربة، وأسهم في النقاش من فوق المنبر، وهو الأمر الذي قام به عدد من الخطباء في نفس خطبة العيد أو بعدها من خطب الجمعة.

هذا وقد تفاعل عدد من الأكاديميين والإعلاميين والعلماء ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار إغلاق مسجد بوعيطة، وفي هذا السياق كتب معلقون:

– لتعلم أن العلمانيين لا يقبلون الحوار ولا رد الفكر بالفكر، إنما طبيعتهم الاستبداد بالرأي، وهم يكذبون على الناس أن غيرهم لا يريد النقاش ولا الحوار!!!! لهذا كلما زعزع أركانهم فقيه من الفقهاء يسعون لسجنه أو غلق مسجده!!!!

– هاد السيد من أفضل الشيوخ المغاربة و حيت ديما كيهضر على العلمانيين وبزاف ديال الحوايج لي ڪيوصل بيهم رسالة للامة للاسف حاليا و قبل ثلات ايام من العيد بدون سبب تم اغلاق المسجد الذي يخطب به بأيت ملول، ڪل التضامن مع سي براهيم بقلال و الله ياخد الحق فلي ڪان سبب و الله يمهل و لا يهمل.

– صراحة كنت أستبعد هذا الإغلاق.. الذي فيه توقيف خطب الشيخ.. لأن الشيخ يعبر عن رأي الأغلبية المستضعفة.. فهل نفهم من هذا أن هذا التوقيف يتضمن رسالة سلبية من وزارة الأوقاف التي اختارت أن تبقى بعيدة عن نقاش التعديلات أو الانتصار للأحكام الشرعية.. وفي المقابل تنتصر لإخراس أصوات الخطباء والدعاة والعلماء الذين ينتصرون للمرجعية الشرعية في تدافع التيار الديني واللاديني في المغرب؟!”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. السلام عليكم ورحمة الله…
    اقسم بالله العظيم…أنني وضعت يدي على قلبي من يوم أن سمعت خطبة الشيخ بمناسبة عيد الفطر الماضي وضعتها وانا متوقع هذا القرار ، فإن وزير التوقيف متخصص في التوقيف
    والله المستعان…وحسبنا الله ونعم الوكيل..

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M