بعد خلاف امتد لشهور.. المياه تعود لمجاريها بين المغرب وألمانيا
هوية بريس – متابعات
أعلن المغرب وألمانيا رسميا، الأربعاء، طي صفحة الخلاف بين البلدين، واستئناف العلاقات الدبلوماسية وعودة التعاون، بعد ما يقرب السنة من الأزمة.
وبعد مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي بين وزيري الشؤون الخارجية بالبلدين، ناصر بوريطة، وأنالينا بيربوك، أصدرا بلاغا مشتركا، أعلنا فيه عن اتفاقهما على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة.
واتفق البلدان على إطلاق حوار جديد، يهدف إلى “تجاوز سوء الفهم الطارئ” وكذا تعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه، كما اتفق الوزيران على ضرورة استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات وبانخراط جميع الفاعلين.
وخلال الأسابيع المقبلة، حسب الجانبين المغربي والألماني، سيتم تحديد الخطوط العريضة الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار والتعاون للمواجهة المُستقبلية للتحديات الإقليمية والشاملة.
وفي هذا الصدد، رحبت الوزيرة الألمانية، بعودة سفيرة المغرب إلى برلين، مؤكدة على الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى المغرب.
وكان المغرب استدعى في 6 ماي الماضي، سفيرته لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا “السلبي” بشأن قضية إقليم الصحراء و”محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا”.
وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب أعلن مطلع مارس الماضي، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء “خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”.
وانتظرت ألمانيا إلى حين انتخاب المستشار الجديد، لتبدي استعدادها للجلوس مع المغرب من أجل تجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة منذ شهر مارس الماضي، مشيدة بالجهود المغربية بشأن قضية الصحراء ومقترحه للحكم الذاتي.