بعد ردّ الشيخ الحديدي.. الفايد يغيّر منهجه!!
هوية بريس – عابد عبد المنعم
عقب نشر منبر “هوية بريس” مقطعا صوتيا للمقرئ المغربي، الشيخ عبد الكبير الحديدي، والذي كشف معطيات مثيرة حول د.الفايد، الذي تجرأ على الدين والثوابت، خرج الناشط المثير للجدل بمقطع فيديو هاجم من خلاله منبر “هوية بريس” والمقرئ المغربي الذي وصلت شهرته الآفاق.
فاتهم الباحث في البهارات والأعشاب الشيخ الحديدي بالتكفير، ووصف هذا المنبر على عادة اللادينيين في نبز كل متمسك بهويته وقيمه المغربية الأصيلة بـ”الوهابي”، وهي بالمناسبة تهمة عليه أن يقدم عليها أدلة وبراهين، لأنه لا شك سيسأل عنها.
وعلى غير عادة الفايد في مقاطعه، التي يستخدم فيها لغة هجومية متهورة ويكيل اتهامات لمخالفيه بالجملة، كما سبق وفعل مع أئمة المساجد حين اتهمهم باغتصاب الأطفال؛ وقال دون أن يرف له جفن، بأن لديه أرقاما وإحصائيات على ذلك!! فقد حاول (الفايد) في المقطع الذي خصصه للتعليق على الشيخ الحديدي أن يغير طريقته ومنهجه، فأخذ يتودد للشيخ ليستجلب عطفه، وكأن ابن بلدة الفايد يعلم أكثر بكثير مما كشف عنه في مقطع من سبع دقائق.
الفايد ذكّر الحديدي بـ”لحم العتروس” الذي أكله في بيته، ومؤتمر الإعجاز العلمي بتطوان الذي تشاركا حضوره، وبوفد ماليزيا الذي زار المغرب وأعجب بقراءته، وحتى بـ”الدرڭ” الذي تذوَّقه، وأخذ يترنح ذات اليمين وذات الشمال، دون أن يقول شيئا ذا جدوى حول ما ذكره الحديدي بخصوص خرجات الفايد المثيرة وإنكاره للسنة وتجرئه على الله تعالى في قدره.. وكأن الرجل يطوي النهارُ هرطقاته التي يلقيها ليلا فلا يتذكر منها شيئا، أو يكذب بأعين مفتوحة.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الحديدي سبق وصرّح بأن الفايد قد “تجبر وتجرأ على رب العالمين وكتابه المبين ورسوله الأمين وصحابته الطيبين وأئمة الأمة أجمعين وكل الغيورين في بلدنا”.
وكشف في مقطع صوتي أن الشخص المذكور “لم يصبه تخريف أو ضر أو شعوذة أو سحر وإنما يسترزق بما ينشره”.
وأضاف بحكم معرفته به أنه “لا يريد أن يبلغ شيئا يؤمن به أو توصل إليه بعلمه وبحثه؛ وإنما يريد فقط الوصول إلى كثرة المشاهدين ويستفيد منهم كما استفاد سابقا من أهل الدين، وهو اليوم يريد أن يستفيد من أعداء الدين وأعداء الوطن الحاقدين”..
وكشف المقرئ المغربي أنه عاشر الفايد لفترة من الزمان وبدا له أن جهله كان واضحا للعيان، وأنه كان يتاجر بأنه مستهدف من قبل شركات التغذية وبعض الوزراء والحكومات إلى غير ذلك من الافتراءات… ما دفع بكثير من ذوي النوايا الحسنة إلى التعاطف معه، وهم لا يعلمون أن الضحية هو الجلاد.
الشيخ الحديدي أكد في ذات المقطع زور شهادة الفايد بأنه يحفظ القرآن الكريم كاملا، وشدد أنه قد وقف على بطلان دعواه من أول لقاء جمعه به، ما جعله يشك في كل ما يدلي به من شواهد ومعطيات.
وفي ختام تصريحه حذر الشيخ المغربي المتابعين من إتقان الفايد استغلال الوصول إلى جيوب أهل الأموال.
هذا وقد خصص عدد من العلماء والدعاة والمفكرين والسياسيين والإعلاميين ردودا على الباحث في الأعشاب، وكشفوا جهله وضعف بضاعته وجراءته على تخصصات دقيقة لا قبل له بها.
