بعد “رسالة الملك”.. إعلان جديد من جبهة البوليساريو

هوية بريس – متابعات

أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية عن استعدادها الكامل للدخول في مفاوضات مباشرة وجادة مع المغرب، برعاية الأمم المتحدة، وذلك “بحسن نية ودون شروط مسبقة أو إملاءات”، وفق ما ورد في رسالة وجهها زعيمها إبراهيم غالي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

مضمون الرسالة

وأكدت الجبهة في رسالتها أن أي مفاوضات مع المغرب ينبغي أن تكون “وفقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة”، معتبرة أن هذا المسار هو الطريق نحو حل سلمي وعادل ودائم للنزاع حول الصحراء المغربية.

تزامن مع خطاب العرش

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع قليلة من خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، حيث جدد التأكيد على تمسك المغرب بالبحث عن حل سياسي توافقي.

وقال الملك: “بقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.

عزلة متزايدة للبوليساريو

في المقابل، تواجه الجبهة ضغوطًا متزايدة على عدة مستويات:

• تفكك داخلي يعكس أزمة ولاءات داخل صفوفها.

• عزلة ديبلوماسية بفعل تزايد عدد الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي.

• افتتاح قنصليات أجنبية متتالية في مدن الصحراء المغربية.

• توتر مع الجزائر الداعم الرئيسي لها، والتي تعاني بدورها ضغوطًا اقتصادية وسياسية متزايدة.

قراءة في التطورات

يرى مراقبون أن إعلان البوليساريو استعدادها للحوار المباشر مع المغرب يمثل تحولًا لافتًا في خطاباتها السابقة، ويعكس حجم العزلة والتراجع الذي باتت تعيشه ميدانيًا وديبلوماسيًا، في مقابل تعزيز المغرب لموقفه على الساحة الدولية.