بعد سقوط النظام البعثي.. روسيا تنقل “سلاحها” من سوريا إلى الجزائر

هوية بريس – علي حنين
كشف المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح، عبر منصة “إكس”، أن البحرية الروسية بدأت في نقل معداتها العسكرية من قاعدة طرطوس السورية إلى قاعدة جديدة دائمة في الجزائر.
وأوضح المرصد أن هذه الخطوة تأتي كجزء من تحول استراتيجي يعكس تعزيز الوجود العسكري الروسي في شمال إفريقيا.
وأشار المرصد إلى أن البحرية الروسية أرسلت مؤخرًا السفينة الاستخباراتية “يانتار” إلى السواحل الجزائرية، بهدف إجراء عمليات مسح بحري وصناعة خرائط ملاحية لدعم عمليات سلاح الغواصات الروسي.
وتعد “يانتار” سفينة متخصصة في جمع المعلومات الاستخبارية تحت سطح الماء، مما يعكس التحضيرات الجارية لإنشاء القاعدة العسكرية الجديدة.
جاءت هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة المغاربية، خاصة على الحدود الجزائرية مع جيرانها الإفريقيين والمغاربيين.
وقد أثارت هذه الخطوات مخاوف من تأثيرها على الأوضاع الأمنية في المنطقة، لا سيما في ظل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بين المغرب والجزائر.
ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، رصدت طائرة دورية تابعة لـحلف الناتو من طراز “أتلانتيك 2” السفينة الروسية “يانتار” أثناء تحركها في البحر الأبيض المتوسط، مما يؤكد الاهتمام الدولي بهذه التطورات.
يعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية روسية أوسع لتوسيع نفوذها العسكري في المنطقة، مما قد يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاعات الإقليمية، وخاصة النزاع حول الصحراء المغربية.