بعد “صلاة التراويح” هي الفوضى.. “الصباح” تهاجم المطالبين بها بـ”التراويح… طارت معزة”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
مرة أخرى هاجمت كاتبة مقال “صلاة التراويح.. هي فوضى” بجريدة الصباح، شعيرة التراويح، وفي مقالها الجديد لهذه السنة الذي حمل عنوان “التراويح… طارت معزة“، احتجت بقول تاجر دين معروف بالنصب والاحتيال والكذب..
وكتبت الصباح في عددها ليوم أمس أنه على الرغم من الوضعية الوبائية الحرجة التي يواجهها المغاربة، شعبا ودولة، يستمر -جزء من الشعب- في صم آذانه عن كل عقل ومنطق، والتصرف بصبيانية وعدم نضج، من خلال اقتحام مساجد في عز حظر التنقل الليلي والقيام باحتجاجات، و”شعاره في ذلك طارت معزة”.
واستنادا إلى تصريح نصاب وتاجر دين معروف يدَّعي الانتساب للأزهر، اسمه “مصطفى راشد المصري”، فلا يوجد “دليل صحيح وثابت على أنها فرض أو سنة واجبة أو سنة مؤكدة، باستثناء بعض الأحاديث المزورة والمتضاربة في بعض الكتب المطبوعة حديثا، المنسوبة للشيخين البخاري ومسلم، رغم أنها أحاديث منقطعة السند ومنتفية المصدر”.
وأضاف النصاب المصري في تصريح للصباح “من غير المعقول أن يطلب الله من الإنسان، أن يصلي، إلى جانب الصلوات الخمس المفروضة في اليوم، 20 ركعة، ويستريح بين كل أربع ركعات، لذلك سماها المزورون صلاة التراويح، وهو وقت طويل على حساب راحة الإنسان وعمله وحياته”.
يجب التذكير هاهنا بأن ضيف الصباح ليس أزهريا ولا مفتيا ولا دكتورا كما ادعت اليومية، حيث أصدر الأزهر بحقه بيانا أكد فيه بأن فتاواه وأفكاره غريبة وشاذة، وأنه لا علاقة تربطه بالأزهر من قريب أو بعيد، كما أنه لا يوجد ممثل للأزهر بأستراليا، وادعاءه بأنه مفتى أستراليا محض كذب وافتراء.
وفي السياق ذاته حذر الأزهر من التعامل مع هذا الشخص وأمثاله من أولئك الذين يتخذون من الزي الأزهري مصدرا للتكسب ونشر الكذب والأباطيل والأفكار البعيدة كل البعد عن المنهج الوسطي الأزهرى.
كما طالب الأزهر وسائل الإعلام بالالتزام بميثاق الشرف الإعلامى، وعدم إعطاء الفرصة لأولئك الموتورين لتشويه صورة الإسلام والطعن في ثوابت الدين والنيل من علمائه الأجلاء.
وحول آرائه الشاذة وشهادة الدكتوراه التي يفتخر بها، قال الدكتور محمد جمعة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: (مصطفى راشد، بعد التحري عنه، تبين أنه لم يحصل لا على الماجستير ولا على الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون بدمنهور، كما يدعى.. وكل آرائه التي سمعتها شاذة ومضللة، ولا تمت للعلم الشرعي بصلة، فـ (راشد) ومن على شاكلته يهدفون إلى تدمير وتشويه الأزهر… كما أن آراءه يقصد منها الشهرة، وبدون أي إثبات علمي أو ديني، حيث إنه يفسر النص القرآني والأحاديث النبوية بشكل خاطئ).
ومن جملة آرائه المنحرفة ادعاؤه بأن الصيام فرض على الأغنياء فقط، و”الإسلام لم يحرم الخمر، وإنما حرم السكر، لأن الآيات التي وردت في القرآن بالكامل لم تحرّم الخمر وإنما حرمت السكر”، وأضاف بـ”أن أي شخص يقول إن الخمر حرام يكذب على الله”، وأن “الأحاديث الواردة في تحريم الخمر ضعيفة، ولا يلزم الأخذ بها”.
وهي المهاترات نفسها التي يكررها في كل منبر يطل منه، وقد سبق أن كتب ذلك في مقال له بعنوان: “الخمر غير محرم في الإسلام”، هذا مع العلم بأن الخمر محرم بالكتاب والسنة والإجماع..
وفيما يخص صلاة التراويح فهي سنة بإجماع المسلمين، كما ذكر ذلك النووي رحمه الله في “المجموع”، وقد رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، والمغاربة يعظمون شأنها ويعتبرونها زادا إيمانيا وروحيا، من أجل ذلك طالبوا بإقامتها في زمن الوباء والأزمات المالية والنفسية، وهذا ما لم تفهم “الصباح” ومثيلاتها التي لها مواقف عدائية من تديّن المغاربة.