بعد غضبها من تقارب الرباط ومدريد.. إسبانيا تبعث رسالة تهدئة لجنرالات الجزائر
هوية بريس – متابعات
أعلن وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الثلاثاء، عن رسالة تهدئة بشأن ارتفاع محتمل في أسعار الغاز من الجزائر، معتبرا أن الدولة المغاربية “شريك استراتيجي وكانت دائما موردا موثوقا به”.
تصريحات رئيس دبلوماسية مدريد، بشأن العلاقات بلاده مع الجزائر، تأتي بعدما أشارت مجموعة النفط والغاز الجزائرية العامة “سوناطراك” الجمعة إنها لا تستبعد “مراجعة حساب” سعر الغاز المصدر إلى إسبانيا، وذلك في سياق توتر دبلوماسي بين الجزائر ومدريد بشأن قضية الصحراء المغربية.
وصرح الرئيس المدير العام ل”سوناطراك” توفيق حكار لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج) أنه “منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الابقاء على الاسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني”.
ونقلت تقارير إسبانية، عن ألبارس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الإسباني، إن “الجزائر أوفت دائما بعقودها”، موضحا أن هذه العقود هي عقود خاصة – تم إبرامها بين ناتورجي الإسبانية وسوناطراك الجزائرية.
وأشار وزير خارجية إسبانيا، إلى أن الجزائر “شريك استراتيجي وكانت دائمًا موردًا موثوقًا به” للغاز.
واعتبرت مصادر إسبانية، أن وزير الخارجية يعتبر هذه الموثوقية “سمة مميزة” للبلد، تتميز بـ “الاحترام الدقيق” للالتزامات المقطوعة ، وذكّر بأن إسبانيا تتعاون مع الجزائر في مجالات أخرى غير الطاقة ، مثل الأمن.
وتستورد إسبانيا حاليًا 25٪ من غازها عبر الجزائر ، وهو رقم انخفض في الأشهر الأخيرة منذ إغلاق خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا في الأول من نونبر الماضي.
وفي شهر مارس، أنهت مدريد والرباط أزمة دبلوماسية كبيرة امتدت نحو عام بعد تغيير موقف إسبانيا من ملف الصحراء المغربية، التي بعد أن التزمت الحياد لعقود، أعلنت دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، معتبرة أنها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” في الصحراء المغربية.
و”استغربت” الجزائر ما وصفته بـ”الانقلاب المفاجئ” في الموقف الإسباني، واستدعت سفيرها بمدريد في 19 مارس. وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “بذل ما في وسعه لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي تضررت للأسف” مع أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.