بعد فتح بعضها.. المساجد أكثر الأماكن انضباطا للتعليمات الطبية والصحية

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بخلاف كثير من القطاعات التي شهدت اختلالات في تطبيق الاحترازات الطبية، بعد قرار تخفيف الحجر الصحي، فإن المساجد تعرف تطبيقا صارما للقرارات والتوصيات المفروضة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

فكل يوم تطالعنا الأخبار بإغلاق مقاهي ومطاعم وأسواق ومحلات تجارية وملاعب، وتتسجيل مخالفات تقوم بها مؤسسات وشركات وأطباء القطاع الخاص.. وغير ذلك، لكن الزائر لعدد من المساجد سيقف على انضباط لا يمكن أن تخطئه العين.

حيث لا يدخل المصلي إلى بيت الله إلا وهو يرتدي الكمامة ويصطحب معه سجادة خاصة للصلاة وكيس يحفظ فيه حذاءه، ثم تتقم قياس درجة حرارته، ليشرع بعد ذلك في تعقيم يديه بالسائل الكحولي، ويتوجه مباشرة إلى موضع معد من خلال علامة وضعت على الأرض، تضمن التباعد الاجتماعي بين المصلين، وفي حالة امتلأ المسجد يتم إغلاق بابه، ويشرف في الغالب على هذه العملية شخصان، قيم من المسجد وممثل للسلطات المختصة.

وقد عاينت “هوية بريس” هذه العمية ببعض مساجد الرباط وسلا، وفي بعض الأيام حاول أحد المصلين دخول بيت الله دون سجادة خاصة للصلاة فتم منعه بكل صرامة.

فدرجة الوعي الكبيرة الذي أبان عنها المصلون، وتقيدهم طواعية بالاحترازات الطبية للوقاية من الفيروس داخل المساجد، يجب على الوزارة الوصية على الشأن الديني أن تأخذه بعين الاعتبار في المرحلة القادمة، لتخفِّف أكثر عن المساجد، بفتح مزيد منها، حتى يتمكن المومنون والمومنات من أداء شعائرهم الدينية بكل يسر وطمأنينة.

هذا وقد شرعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في افتتاح 5000 مسجد بالمملكة في 15 من يوليوز 2020، وتتابع الوزارة بشكل يومي نسبة الإقبال على المساجد في ظل جائحة كورونا، وتعد تقريرا حول أداء الشعائر الدينية بالمساجد الكبرى.

ويشمل التقرير نسبة الإقبال على المساجد في الصلوات الخمس، والأحوال التي مرت فيها الصلاة، واحترام المصلين للاحترازات الصحية.