بعد فضيحة “ابن تيمية وابن حنبل”.. أحد أقطاب “ثالوت الجهلوت” يتهم لجنة يرأسها الملك بالخرافة

هوية بريس – متابعات

مرة أخرى، وقف الدكتور خالد الصمدي مع الجهالات التي ينشرها ويبثها بشكل شبه يومي تيار تزوير التراث والتمكين للادين بالمغرب.

وفي هذا الصدد كتب الوزير السابق تحت عنوان “ثالوث الجهلوت في آخر صرعة للسامري لجنة القدس تدافع عن الخرافة”، فبعد “أسطورة أول الجهلوت عن البخاري، وزلة الثاني صاحب وجود ابن حنبل مع ابن تيمية في السجن وبينهما مآت السنيين، والتي جعلته سخرية بين العالمين، يخرج السامري ثالث مركب الجهلوت في حوار مع قناة مجهولة النسب، بأمر عجب، فنفى وجود شيء يقال له المسجد الأقصى في القدس، وليقول للناس أن الحديث عن وجود مقدسات للمسلمين في هذه المدينة مجرد خرافة متأخرة صنعها الأمويون “وأن المفسرين أخطؤوا وهم يتحدثون عن هذا المسجد غير الموجود أصلا بهذه المدينة المقدسة، لأن الإسلام، من فرط جهله، لم يصل فلسطين إلا في عصر عمر رضي الله عنه بعد عصر الرسول بسنين،

فكيف يكون بها مقدسات للمسلمين؟ ومتسائلا في نفس الوقت بحنين، عن تراث اليهود الذي يوجد هناك بزعمه منذ آلاف السنين”.

وأضاف د.الصمدي “السامري ودائما تحت غطاء نقد كلام المفسرين، يكذب قول أحكم الحاكمين {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].

فالله تعالى هو الذي سماه “المسجد الاقصى” وجعله قبلة المسلمين الأولى لسنوات قبل نزول آية تحويل القبلة من المسجد الاقصى إلى المسجد الحرام ، {فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام}.

وذلك قبل فتح عمر رضي الله عنه القدس بسنين ليبني بها المسجد العمري،

والسامري بذلك يخلط بين المسجد الاقصى الوارد في الآية الكريمة والذي بناه نبينا إبراهيم عليه والسلام منذ مآت السنين قبل الميلاد، وجدده بنوه من بعده في البقعة المباركة داخل الحرم القدسي والتي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بجميع الأنبياء والمرسلين، والمسجد العمري الذي بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في جزء من صغير من هذه المساحة المباركة بعد الفتح،

وأصغر صبي في القدس الشريف يعرف هذا التاريخ”.

وعقب الخبير الدولي في علوم التربية بقوله “ومن جهلوت السامري بالاسلام أنه يظن أن الاسلام هو دين جاء له محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يقرأ قوله تعالى لجميع الناس {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس}.

وهذا يعني ان اليهودية والنصرانية هي شرائع سماوية نزلت بتدريج ضمن دين الاسلام وليست ديانات سماوية مستقلة عنه، وأن محمد ا صلى الله عليه وسلم جاء ليختم رسالة الإسلام ، ولم يأت بدين جديد بعد اليهودية والمسيحية فجعله الله تعالى “خاتم الانبياء والمرسلين”.

لذلك قال موسى عليه السلام لقومه {وأمرت أن أكون من المسلمين} وقال الحواريون لنبيهم عيسى عليه السلام {آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون}.

وقال تعالى عن الرسالة الخاتمة مخاطبا جميع الناس إلى قيام الساعة {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا}.

فكان كل الرسل والانبياء مسلمين، كل هذا يكشف تلبيس السامري وخلطه البئيس وقمة التدليس، فالسامري بجهلوته هذا يسقط كل هذه الآيات المقدسة من الذكر الحكيم، ويسقط التاريخ الناطق، وينزع عن المسلمين في فلسطين حق الدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية والتي لم ينفها حتى المسيحيون واليهود أنفسهم”.

وختم د.الصمدي تعليقه على الموضوع، على صفحته الرسمية بالفيسبوك بقوله:

“وهو بهذه الفضيحة، يضع لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك أمير المؤمنين في موقع المدافع عن مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة، روجت لها دعاية الأمويين، وهكذا دخل السامري في هستيريا هدم كل شيء جميل، ولا يزال عجله الصقيل يطلق خواره بالتضليل والتجهيل، فتطور داء الجهل إلى جهلوت بتعدد زلات هذا الثالوث”.