بعد قتل أبنائه وحفدته.. “إسرائيل” تلجأ لطريقة قذرة لمواصلة انتقامها من إسماعيل هنية
هوية بريس – متابعات
قدمت النيابة العامة الصهيونية في محكمة الصلح في بئر السبع لائحة اتهام ضد صباح عبد السلام هنية (57 عاماً) من تل السبع في النقب داخل أراضي 48، شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بتهم التماهي مع “منظمة إرهابية والتحريض”.
وتشير لائحة الاتهام الصهيونية التي قدّمها المحامي تسيون كينان من النيابة العامة لواء الجنوب، إلى أنه، في 9 أكتوبر، أرسلت صباح هنية عشرات رسائل الواتساب، بما في ذلك إلى شقيقها، تضمّنت كلمات مدح وتعاطف وتشجيع لأعمال حماس التي حصلت في السابع من أكتوبر.
وفي اليوم التالي، وبعد عدة أيام أيضًا، أرسلت “المتهمة” رسالةً أخرى في مجموعات الواتساب التي هي عضو فيها: “أي شخص يمكنه إرسال هذا الدعاء لجميع الأسماء الموجودة معكم له تأثير كبير في تدمير العدو، هذه الصلاة لمرة واحدة: اللهم فرّقهم، وفرّق بينهم، واجعل تدبيرهم بهدمهم، وهدم بنيانهم، وتغيير حالهم، وقرب نهايتهم، واقطع حياتهم، واشغلهم بجثثهم،.. اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم، ولا تترك منهم أحداً يا الله. اللهم افعل في ذبحهم، وابعد عنّا شرّهم يا الله. …وصلى الله على محمد، وعلى أمّة محمد”.
في المقابل، قالت صباح هنية إن الهاتف المحمول الذي بحوزتها مستخدم من قبل الأولاد والأحفاد، ولم تعلم من الذي كتب النص المذكور في تطبيق واتساب ضمن مجموعة خاصة لعائلتها، بمن فيهم الموجودون في غزة.
يشار إلى أن صباح هنية قد تزوجت هي وشقيقتها في النقب، داخل أراضي 48، قبل عدة عقود، وحصلتا على بطاقتي هوية صهيونية.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، نشر بعض وسائل الإعلام الصهيونية تقارير اعتبرتها العائلة في النقب تحريضاً وتهويشاً عليها بسبب شهوة الانتقام والملاحقة، وأنه لا ذنب لصباح هنية سوى حقيقة أنها شقيقة إسماعيل هنية.
ومن غير المستبعد أن يكون وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لدواع مفضوحة، هو الذي يقف خلف هذا الاتهام، كما حصل في اعتقال غير مبرّر للمحاضرة الجامعية بروفيسور نادرة شلهوب كفيوركيان، قبل أيام، وقامت محكمة مركزية بإخلاء سبيلها، وسط انتقادات قاسية وجّهت للشرطة على الاعتقال التعسفي، رغم أن ما ينسب لها من أقوال نص يصعب هضمه من قبل الصهاينة.