بعد مسيرة انتهت قبل قليل.. المتصرفون يعتصمون اليوم ليلا أمام البرلمان

هوية بريس – مصطفى الحسناوي

خاض المتصرفون العاملون بالوظيفة العمومية، والجماعات الترابية، والغرف المهنية، والمؤسسات العمومية، المنتمون للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، مسيرة وطنية اليوم الخميس 19 دجنبر ابتداء من الثانية زوالا، انطلاقا من ساحة البريد بالرباط، وانتهت قبل قليل، بمجموعة من المداخلات، على أن يعقبها اعتصام ليلي أمام البرلمان.

وفي تصريح خصت به “هوية بريس” قالت حورية مضيان، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، والكاتبة الإقليمية للاتحاد بوجدة، قالت أنهم يتواجدون في هذه الوقفة، تعبيرا عن الغضب والامتعاض الشديد تجاه موقف الحكومة، من ملف المتصرفين، لمدة سبع سنوات.

وقالت حورية مضيان، أن هيئة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة لا تطالب بالزيادة في الأجور، وإنما تطالب بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف، كباقي الهيئات الأخرى، وتطالب بالعادلة الأجرية، مضيفة أن هذه المطالب البسيطة، تقابلها الحكومات والوزارات المتعاقبة بالقول أنها ستحل ملف المتصرفين ضمن حل شمولي، وهو مالم يتم، وتشبثت الكاتبة الإقليمية، بأن المتصرفين فئة صغيرة لن تكلف الدولة ميزانية كبيرة، فهي ليست كباقي الفئات والهيئات كالأساتذة والأطباء والمهندسين وغيرهم، وبالتالي فهم يتشبثون بحل ملفهم منفردا، وتحقيق مطالبهم العادلة والبسيطة وغير المكلفة، 45 ألف متصرف هو العدد الإجمالي للمتصرفين، ستحل مشكلتهم بحوالي مليار ونصف تقريبا، لاغير، ونحن نرى كيف تهدر الأموال.

وعن الخطوات القادمة قالت المتحدثة، أنهم اعلنوا التصعيد، وأنهم لن يتراجعوا، وأنها ستكون اعتصامات إنذارية، على مستوى الأقاليم وعلى مستوى الجهات، وأنهم يحملون الحكومة مسؤولية وتبعات ماسيحدث.

نادية العطاري موظفة بوزارة البيئة، التحقت بالوظيفة كمتصرفة، منذ سنتين وأربعة أشهر، قالت في تصريح ل”هوية بريس”، إنها شاركت في المسيرة، لأنها متضررة من الوضعية المزرية للمتصرفين المغاربة، وأنها شاركت من أجل الضغط على الحكومة، لفتح حوار مع هذه الفئة والإنصات لمطالبها والعمل على الاستجابة للملفها المطلبي.