بعد مقتل شابين مغربيين برصاص جيشها.. هل الجزائر مدانة دوليا؟
هوية بريس- متابعة
وجه عدد من المحللين والخبراء أصابع الاتهام لدولة الجزائر على خلفية مقتل شابين مغربيين برصاص عناصر من الجيش الجزائري قرب مدينة السعيدية.
وفي سياق متصل، قال صبري الحو، محام مغربي خبير في القانون الدولي وقضايا الهجرة ونزاع الصحراء، في تصريح لأحد المنابر الإعلامية، إن “الجزائر خرقت فعلا القانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان، كما انتهكت اتفاقيات دولية مُلزِمة بتقديم العون وتوفير الإنقاذ وتضع واجبا يتجاوز الأخلاقي القانوني في حق وفي مواجهة الدول لإنقاذ حياة البشر بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى لكل من هو معرض لخطر الغرق في عرض البحر”.
وأضاف الحو، في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن “هذا الالتزام يبقى عالقا بها إلى حين إيصاله (كل من هو معرض لخطر الغرق) إلى أقرب ميناء أو مكان وفقا للمنظمة البحرية الدولية؛ بحيث لا يتعرض لأي أذى أو يواجه خطرا إضافيا في ذلك الميناء”.
وأكد في هذا الإطار على “عدم احترام الجزائر مضمون هذه الاتفاقيات التي وقعت عليها وأصبحت جزءا من قانونها الداخلي ما دام دستورها ينص على سمو الاتفاقيات الدولية على القانون الجزائري ومراعاة تطبيقها بالأولوية”.
وأردف ذات المتحدث أن “الجزائر لم تنهج فقط موقفا سلبيا، بل إنها ارتكبت جريمة القتل العمد في حق هؤلاء الشبان”.
وأوضح أن “القضية مازالت في بدايتها، وتعقب المتهمين يتجاوز الفاعلين الأصليين إلى مشاركين ومساهمين من أعلى هرم السلطة”.
وقال إنه “في هذه الحالة، أتوقع أن تتعقد القضية أكثر لتتخذ مسارا آخر؛ لأن البحث سيتجه إلى أعضاء مجلس الأمن الوطني الجزائري، بمن فيهم الرئيس تبون والفريق الأول شنقريحة، وغيرهم، الذين أعطوا الأمر لإطلاق الرصاص منذ قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب، وفي أول اجتماع لهذا المجلس غداةَ إعلان قرار القطع”.