بعد منعه من خطبة الجمعة بسبب التطبيع وزارة الأوقاف توقف “العلمي شطاط” من التدريس بالتعليم العتيق.. والأخير يخرج عن صمته ويوضح

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بعد إن أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في 11 من دجنبر 2020 “العلمي شطاط”؛ خطيب مسجد الرحمة “الجيراري” بطنجة، بسبب تطرقه لموضوع في خطبة الجمعة لموضوع تطبيع المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني، أقدمت الوزارة ذاتها على إقصاء الخطيب من التدريس بالتعليم العتيق.

وفي خروج إعلامي للخطيب المقال، أعرب أنه أدلى “برأي شرعي بخصوص إقامة المغرب للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”.

وأوضح العلمي في تصريح لمنبر “ابريش-نيوز24″، أن “كافة المجالات تعرف هامشا من الحرية، ويمكن للخطبة أن تتناول جميع المواضيع شريطة ألا تدعو للفوضى وزعزعة النظام العام، وما قمت به هو تعبير عن رأي شرعي فقط”.

وأضاف خطيب الجمعة الموقوف “أنه من مصلحة الدولة أن تترك الناس لتعبر عن رأيها، فهذا فيه مصلحة لها، فهامش الحرية يساعدها على تخفيف وطأة الإكراهات والضغوط أثناء كتابة بنود الاتفاقيات، وهو عامل للكسب وليس العكس”.

وأكد العلمي أن خطبته التي منع بسببها، “كانت تعبر عن موقف شرعي بخصوص العلاقة التي يجب أن تجمع المسلمين واليهود” موضحا أن “المسلم مأمور شرعا ليحسن لليهودي ويحسن معاملته وإلا سيكون خصمه يوم القيامة”.

وأضاف العلمي “لكن الصهيوني ليس مجرد يهودي، إنما هو يهودي محتل ومغتصب للأرض وقاتل للأطفال مثله مثل المجرم، فإذا كان شاب مغربي شارك في القتل مع عصابة إجرامية، يعتقل أثناء عودته للمغرب، فلماذا لم يسجن “مئير بن شبات” الذي تورط في جرائم حرب ضد الفلسطينين”.

وفي رده على سؤال إذا ما كان قد أدلى بموقف سياسي يجيب العلمي قائلا “هذه الكلمة فضفاضة مثلها مثل مصطلح الإرهاب ومعاداة السامية، ويتم إدخالها تحت ما يراد من التهم، فالموقف السياسي هو تعبير عن حزب معين أو نقابة معينة أو تيار معين، أما أنا فأدليت بموقف شرعي، والخطب يجب أن تتناول جميع المواضيع، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت خطبه من منبر الجمعة، تتناول الشأن العام وكافة المواضيع”.

وختم الخطيب تدخله بقوله “ما حصل هو أحد الثوابت التي يتفق عليها المغاربة قد تعرضت لما يضعفها وهي الإسلام، ففلسطين أرض جميع المسلمين وهي تعنينا، ولا يمكن أن نفصل المغرب عنها”.