بعد مهاجمته.. ذ. رضوان شكداني يكتب مقالا بعنوان: الفصل بين الجنسين في التعليم طرح تربوي متمدن
هوية بريس – ذ. رضوان شكداني
لقد أثارت تدوينة نشرتها عبر حائطي الفيسبوكي حول الفصل بين الجنسين في التعليم جدلا واسعا خاصة للمصطادين في الماء العكر ليتهمونني ب”الداعشية” و”التشدد” وكل هذه التهم لا علاقة لها لا بشخصي ولا بالتدوينة ومضمونها بل هي محض افتراء وافتيات من هؤلاء.
لذلك ارتأيت التوضيح لهذا الموضوع من وجهة نظر علمية مبنية على طرح تربوي متزن مدعوم بالأدلة والبحوث والدراسات المتخصصة في الميدان.
وهذا الطرح مقبول في العالم بأكمله خاصة في الدول الغربية التي وصلت إلى جودة في التعليم ووصلت معها لقناعات ناضجة بخصوص “التدريس المختلط” و”التدريس الأحادي”.
وسأقسم المقال إلى قسمين:
القسم الأول نظريات ودراسات داعمة للفصل بين الجنسين.
القسم الثاني إجراءات ونتائج هذه النظريات.
القسم الأول: نظريات ودراسات داعمة للفصل بين الجنسين
– في بريطانيا من بين 25 مدرسة متفوقة على صعيد المملكة المتحدة توجد 21 مدرسة غير مختلطة وهدا تقرير لـ Sunday Times
وهذا مقال للدكتور
Jean-David Ponci, Docteur
en philosophie
https://lesobservateurs.ch/2013/02/15/ponci/
يشرح ضرورة الفصل بين الجنسين في التعليم، وهو مقال مهم جدا في الموضوع.
– في مؤتمر scientifique، عقد في 24 أبريل سنة 2009، حضره كبار علماء النفس والبيداغوجية والتربية، انعقد في روما عاصمة إيطاليا وقد نظمته EASSE وهي اختصار لـ
European Association of Single-sex Education
قامت بدراسة في أكثر من 70 دولة حول العالم يوجد هناك 210000 مدرسة غير مختلطة حول العالم يتلقى فيها أكثر من 40 مليون تلميذ وتلميذة يتلقون تعليما منفصلا.
– من أشهر الدراسات في الموضوع ما قام به Leonard Sax في 2005 بعنوان Why Gender Matters
وLeonard Sax طبيب نفسي وبروفيسور في الجامعة، وهو من المؤسسين لفكرة منع الاختلاط في الأقسام والمدارس، وعزز دارسته بإحصائيات وبراهين كثيرة.
ونتائج كلامه في هذه الدراسة أثبتتها Teaching The Mal Brain وهي طريقة بيداغوجية لتدريس الذكور فقط في 2007 وصاحبها هو Abigail Norfleet James وأعطت نتائج تظهر اختلاف الجنسين، وأن كل واحد من الجنسين يجب التعامل معه حسب جنسه والجمع ينهما في القسم وتدريسهما بنفس البيداغوجية ومعا هو ظلم لهما معا.
– صدر كتاب بعنوان Les Garcon A L’ecole للبيداغوگية كندية اسمها Jean-Guy Lemery وقد فصلت المسألة تفصيلا طويلا خلصت فيه لضرورة الفصل بين الجنسين.
– صدر كتاب في الموضوع لباحثين الفرنسيين بعنوان: مساوئ التعليم المختلط les pieges de la mixité scolaire.
– وهذا عالم اجتماع فرنساوي كتب كتابا عنوانه ’’فخاخ الاختلاط بين الجنسين في المدرسة’’ وهذا رابط الكتاب
https://www.persee.fr/issue/agora_1268-5666_2003_num_32_1?sectionId=agora_1268-5666_2003_num_32_1_2104_t14_0148_0000_3
– وفي الدراسة التي أجرتها النقابة القومية للمدرسين البريطانيين، أكدت أن التعليم المختلط أدى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل سفاحا وعمرهن أقل من ستة عشر عاما.
– وقد ألف (بفرلي شو Beverley Shaw) أحد التربويين المرموقين في بريطانيا كتابه (الغرب يتراجع عن التعليم المختلط) عدّد فيه مفاسد هذا النوع من التعليم، ودعا البريطانيين إلى الرجوع إلى ما كانوا عليه حتى الستينيات من القرن العشرين من التعليم المنفصل..
– وفي دراسة أخرى بمعهد «كيل» بألمانيا، تبين بعد الفصل بين الطلاب والطالبات أن البنات كن أكثر انتباهاً، ودرجاتهن أفضل كثيراً قبل فصلهن عن الطلاب.
– أكدت الدكتورة “كاولس شوستر” خبيرة التربية الألمانية، أن توحد نوع الجنس في المدارس، بحيث يكون البنون في مدارس البنون، والبنات في مدارس البنات، يؤدي إلى استعلاء روح المنافسة بين الطلبة، أما الاختلاط فيلغي هذا الدافع.
– ألّفَ الدكتورُ لينورد ساكس كتابًا يعبِّر فيه عن فكرتهِ تفصيلاً بعنوان: “لماذا يكونُ تحديدُ الجنسِ مهمًّا عندَما يتعلقُ بالتعليم”، كما أنه يشغل منصب المدير التنفيذي للجمعية الوطنية للتعليم المنفصل بأمريكا؛ ويؤكد ساكس أنَّ الحلَّ في قضية التعليم الناجح يكمنُ في الفصلِ بين الجنسين.
القسم الثاني: إجراءات ونتائج هذه النظريات
من النتائج العملية والإجرائية والتنفيذية في هذا الموضوع ما يلي:
– جاء في تقرير نشرته “الجمعية الوطنية من أجل التعليم المنفصل”: إن الولايات المتحدة شهدت زيادة حادة في عدد مدارس فصل الجنسين في السنوات الثماني الأخيرة.
وحسب التقرير، فإن عدد المؤسسات التعليمية التي يدرس الأولاد والبنات فيها بصورة منفصلة ازداد خلال مدة ثماني سنوات فقط بثمانية أضعاف.
– وفي أميركا نشر الموقع الإخباري الأميركي (سي إن إن) قبل سنتين خبراً تحت عنوان: (الطلبة الأميركيون في الصفوف المختلطة يحصلون على علامات متدنية)، وذكر فيه: أن إدارة الرئيس قد منحت مديري المدارس العامة في البلاد حق فصل الصفوف بين الجنسين، حسب ما يرونه من المصلحة التربوية للطلاب والطالبات.
– أشار تقرير صدر في أبريل الماضي 2011 عن وزارة التربية والتعليم الأميركية إلى أن عدد المدارس الحكومية غير المختلطة بلغ 223 مدرسة، بمعدل زيادة سنوية قدرها 300٪، وبلغ عدد الولايات التي تقدم تعليماً غير مختلط 32 ولاية أميركية.
– في دراسة لمجلة «نيوزويك» الأميركية، قالت إنه عندما يدرس الطلبة من كل جنس، بعيداً عن الآخر؛ فإن التفوق العلمي يتحقق؛ ففي وسط التعليم المختلط أخفقت البنات في تحقيق التفوق في مجال الرياضيات والعلوم والكيمياء والفيزياء والتكنولوجيا والكمبيوتر.
– عرضت الجمعية الأميركية لتشجيع التعليم العام غير المختلط دراسةً أجرتها جامعة «ميتشغن» الأميركية في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة؛ تفيد -هذه الدراسة- أن الطلاب في المدارس غير المختلطة كانوا أفضل في القدرة الكتابية وفي القدرة اللغوية.
– في سنة 2010 وصل عدد المدارس غير المختلطة في أمريكا إلى 500 مدرسة حكومية تسهر عليهم الـ National association for single sex public education
وفي سنة 2015 وصل عدد المدارس الحكومية التي بها على الأقل قسم واحد غير مختلط وما فوق إلى 750 مدرسة و850 مدرسة غير مختلطة تماما.
وهي مدارس محمية من طرف القانون المصادق عليه سنة 2002 No Child Left Behind.
– من أبرزِ المنظماتِ الأمريكيةِ الفاعلةِ في مجالِ التعليمِ غيرِ المختلطِ:
المنظمة الوطنية للتعليم العام غير المختلط والمعروفة اختصارًا بـ(NASSPE) وقد تأسست عام 2002م.
ومؤسسة تعليم الفتيات، والتي تأسست عام 2002م.
ومنظمة الائتلاف الوطني لمدارس الفتيات (NCGS)، وغيرها.
– في بريطانيا تبين أن عدد المدارس غير المختلطة قد زاد خلال السنوات الأربع الماضية، خمسة أضعاف ما كان عليه في بداية القرن الحالي. وفي أستراليا أجريت دراسة على 270 ألف طالب وطالبة، تبين فيها أن طلاب التعليم غير المختلط تفوقوا سلوكياً وأكاديمياً على طلاب التعليم المختلط.
– في بريطانيا كذلك تأسست منظمةُ “مدارس الفتيات” (GSA) عام 1974م لدعم مشروعات التعليم غير المختلط، وهذه هي المنظماتُ الأشهرُ فقطْ، وإلا فسواها كثيرٌ.
– هذا (كينيث بيكر) وزير التعليم البريطاني الأسبق يعلن أن بلاده بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط بعد أن ثبت فشله.
ومن الجدير أن ننبه على أمر مهم نبه إليه مارك ماهوني عالم النفس المتخصص في تنمية ذكاء الاطفال، أن مؤيدي التعليم المنفصل لا يقصدون أن الفتيان والفتيات يتمتعون بقدرات مختلفة على الدراسة، بل يقصدون أن لكل جنس عوامل فارقية تجعل الدراسة المختلطة لا تراعي هذه العومل.
ويلخص هذا العالم قائلا إن: “هناك الكثير مما يؤكد إيجابيات التعليم المنفصل”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد من الفقرات والمعلومات في المقال مستفادة من منشور في حساب “فلسفة مضغ الماء” على فيسبوك.
هؤلاء لن تقنعهم ولو أتيتهم بما في الأرض و مافي السماء من أدلة و براهين. فعقيدتهم أن كل شيء فيه رائحة الدين هو تخلف و رجوع للوراء. قال الله فيهم:
الأعراف – الآية 179 { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما ستصل ابنتي الى السادسة سأكون سعيدا بإخراجها من المدرسة لتتبع نظاما تكوينيا خاصا في المنزل (الشريعة، الخياطة، اللغات، الرياضة، اعمال البيت)
اعطا الله ما يدار
من فضلكم اكتبوا عربية سليمة عوض مزجها بالدارجة.
عطيه العصير فكاس كبير
الفصل بين الجنسين في التعليم
مطلوب شرعا
مرغوب فيه عرفا
متوجه إليه قانونا وعقلا
شاب ذو مرجعية اسلامية يكتب موضوعا عن الفصل بين الجنسين برؤية تربوية.
افضل لو قلت ان الفصل بين الجنسين هو مطلب شرعي قبل ان يكون تربوي.
لذلك اتفهم الهجوم على منشورك وكيلك التهم الباطلة.
ود المفسد لو يسكت كل صوت حق.
بارك الله في أستاذنا رضوان شكداني وشكر سعيه، ونقول للفصيل العلماني موتوا بغيظكم.