بعد موجة حر خانقة.. تراجع ملموس في درجات الحرارة

بعد موجة حر خانقة.. تراجع ملموس في درجات الحرارة
هوية بريس – متابعات
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن يشهد المغرب، ابتداء من يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، انخفاضا تدريجيا في درجات الحرارة، بعد موجة حر قوية دامت لأسبوعين وتزامنت مع فترة “الصمايم”، ولم تستثن أي منطقة من مناطق البلاد.
ويعزى هذا التراجع المرتقب إلى تأثر البلاد بتيار بحري غربي من شأنه التخفيف من حدة الموجة الحرارية، حيث ستشهد المناطق الشمالية والوسطى انخفاضا تدريجيا في درجات الحرارة، بينما ستظل مرتفعة نسبيا بالجنوب والجنوب الشرقي.
ومن المنتظر أن يستمر هذا المنحى التنازلي في درجات الحرارة خلال نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل، مع طقس معتدل إلى حار نسبيا بالجنوب الشرقي والداخل الشرقي، فضلا عن تشكل سحب غير مستقرة ستعطي زخات رعدية محلية بمرتفعات الأطلس وأقصى جنوب البلاد.
وفي هذا السياق، أوضح الحسين يوعابد، مدير مصلحة التواصل والشراكة بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن تأثيرات بحرية ورياحا غربية ستبدأ بالظهور خلال هذه الفترة، ما سيساهم في خفض درجات الحرارة تدريجيا لتعود إلى معدلاتها الطبيعية خلال الأيام المقبلة.
وأضاف يوعابد، في تصريح لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن المغرب كان، طيلة الأسبوعين الماضيين، تحت تأثير منخفض صحراوي تسبب في هبوب كتل هوائية حارة وجافة بفعل الرياح الجنوبية والشرقية، ما أدى إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة بشكل لافت. غير أن انقلاب اتجاه الرياح نحو الغرب والشمال الغربي سيعيد التوازن تدريجيا، لتستفيد المناطق الساحلية والشمالية أولا من هذا الانخفاض، قبل أن يمتد إلى المناطق الداخلية.
وتظهر المقارنة بين درجات الحرارة القصوى المسجلة يوم 17 غشت 2025 والمتوسطات المناخية للعشرية الثانية من غشت، وجود ارتفاعات عامة تراوحت بين 3 و13 درجات مئوية.
وسجلت الفوارق الأبرز في السهول الداخلية والمرتفعات الوسطى، حيث تجاوزت الحرارة معدلاتها المعتادة بكثير، بينما عرفت حتى المناطق الساحلية، مثل الدار البيضاء وآسفي والصويرة، زيادات تراوحت بين 5 و8 درجات مئوية، نتيجة ضعف تأثير نسيم البحر وتوغل الهواء القاري الحار حتى السواحل.
وربطت الأرصاد الجوية هذه الوضعية الجوية بظاهرة “الشرگي”، المرتبطة بتأثيرات الكتل الهوائية القارية الحارة والجافة.



