بعد ورق الحمام.. ذعر “خميرة الخبز” يصيب الأميركيين
هوية بريس – متابعات
تحولت العادات الشرائية عند الأميركيين، خلال الأسابيع الماضية التي قضوها في منازلهم بسبب تفشي وباء “كوفيد-19″، من “ذعر” شراء السلع الأساسية و”ورق الحمام” إلى مستلزمات أخرى مثل مستلزمات العناية الشخصية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “وولمارت”، دوج ماكميلون، في برنامج “توداي” على شبكة “إن بي سي”، إن بيانات المبيعات أظهرت “أنه مع بقاء الناس في منازلهم، تحول تركيزهم وميولهم الاستهلاكية”.
وأضاف:”بات الناس بحاجة إلى قصة شعر، لذلك بدأت في رؤية المزيد من أدوات تشذيب اللحية وصبغات الشعر وأشياء من هذا القبيل”، وفقا لما ذكره موقع “بزنس إنسايدر”.
ويأتي ارتفاع مبيعات الصبغات وأدوات تشذيب وقص الشعر بعد أن أمرت المدن والولايات بإغلاق الأعمال غير الضرورية في أواخر مارس، تاركين الأميركيين بدون صالونات وحلاقين في المستقبل المنظور.
وبيّن ماكميلون أنه بالإضافة إلى الإمدادات التي تركز على العناية الشخصية، فإن الأميركيين باتوا يتسوقون بشكل أكبر مصادر ترفيه مثل الألعاب والألغاز لتمضية الوقت في العزلة الذاتية في منازلهم بعد قرارات وتدابير الإغلاق.
وكانت التقارير قد لاحظت تغيرا في سلوك المستهلك منذ أن بدأ تفشي المرض في الارتفاع بسرعة عبر الولايات المتحدة في أوائل مارس عندما أفرغ المتسوقون المذعورين أرفف السلع الأساسية مثل ورق التواليت ومعقم اليدين.
وبعد أسبوعين من الحجر الصحي، حوّل الأميركيون وقت فراغهم إلى الطهي وصنع الخبز، حيث كشفت البيانات الصادرة عن شركة “نيلسن” نموا كبيرا في مبيعات خميرة الخبز، وتفوقت على أي منتج استهلاكي آخر في الأسبوعين الأخيرين من مارس، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 647 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام 2019.
وفي الوقت الذي عبر فيه مسؤولو الصحة العامة عن تفاؤلهم بشأن بعض الدلائل على أن إجراءات العزل تعمل في “تسطيح منحنى الوفيات والإصابات”، فقد توقفوا عن التأكيد على أنه سيعاد رفع تدابير وإجراءات الإغلاق قريبا.