بعد 29 عاما.. دفن رفات 18 من ضحايا حرب البوسنة
هوية بريس – متابعات
شهدت منطقة برتشكو ذاتية الحكم في البوسنة والهرسك، دفن رفات 18 من ضحايا الحرب التي شهدتها البلاد بين 1992 و1995، وذلك بعد 29 عاما على مقتلهم.
وأقيمت مراسم تشييع جماعية للضحايا الـ 18 الذين ينتمون للبوشناق ولم تتكمن السلطات من تحديد هوياتهم.
ودفن رفات الضحايا المجهولين في المقبرة التذكارية الواقعة في مجمع مسجد إيفيجي.
وفق “الأناضول” قال مفتي طوزلا، واحد فاضلوفيتشج الذي أم صلاة الجنازة، في كلمة خلال المراسم، إنها المرة السادسة التي ينظمون فيها مراسم تشييع جماعية لضحايا الحرب في برتشكو.
وأوضح أن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، حيث لا يعرف اسماء الضحايا ويغيب ذويهم عن التشييع.
بدوره قال رامز أحمدوفيتش، رئيس جمعية ذوي الضحايا البوشناق المفقودين والمنفيين والمقتولين في برتشكو، إنه جرى تحديد الحمض النووي للمدنيين الذين يوارون الثرى هذا العام، إلا أن هناك حاجة لأخذ عينات من دماء أفراد أسرهم لتحديد هويتهم.
وأعرب عن أسفه لـ”عدم تنازل أفراد الأسر لإعطاء عينات دم”.
وأكد أن الجمعية تبذل جهدا كبيرا للعثور على المقابر الجماعية التي دفن فيها ضحايا الحرب.
وبحسب معطيات الجمعية لم يتم العثور بعد على رفات 57 شخصا يعتقد أنهم قتلوا في المنطقة عام 1992.
وبلغ عدد الضحايا الذين دفن رفاتهم في المقبرة التذكارية بمدينة برتشكو، 196، فضلا عن 111 ضحية دفنت في المقابر الأخرى في المدينة ومحيطها.
وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت بعد توقيع اتفاقية “دايتون” عام 1995، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة.