بعض التصريحات تزج بالمؤسسات في صراع خاسر ولا فائدة منه في مواجهة المجتمع

هوية بريس – متابعة
كتب محمد خيي الخمليشي “بعض التصريحات غير المحسوبة تزج بالمؤسسات في صراع خاسر ولا فائدة منه في مواجهة المجتمع”.
وأضاف الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في حسابه على فيسبوك “إن اللغة التي يتحدث بها الوزير التوفيق، منتقلا في وصفه لمنتقدي “خطة تسديد التبليغ” من وصفهم بـ”الخوارج” إلى وصفهم بـ”المجرمين” هي لغة صدامية ومتعالية ولا تليق أبداً بالمغرب، فكيف لها أن تليق بالدولة التي وصفها التوفيق نفسه في لقائه بوزير الداخلية الفرنسي بأنها علمانية!!”.
وتابع الخمليشي متسائلا: “لا أدري ما هي البواعث التي تجعل من الوزير التوفيق يتشنج، في لغته على الأقل، إلى الحد الذي يصل فيه إلى إضفاء وصم “المجرمون” على من يصدر عنهم تعبير مخالف في أمر تدبيري ونسبي وقابل للنقاش وغير مجمع عليه؟ هل هو مجرد قصور على مستوى التواصل السياسي لوزير؟ أم أنه يلوح بتلك الأوصاف من أجل التخويف والتشنيع على من يجرؤ على انتقاد رأي أو قرار صدر عن هيأة ولا يدخل ضمن خانة المقدسات ولا الثوابت الجامعة للأمة؟”.
وأوضح الخمليشي، أنه في “الجمعة الماضية 31 أكتوبر 2025، خطب ملك البلاد حفظه الله ورزقه الصحة عقب قرار مجلس الأمن 2797 القاضي باعتماد مخطط الحكم الذاتي أساسا للحل النهائي لنزاع الصحراء، وكان لافتا في الخطاب الملكي تلك اللغة الرصينة التي تحدث بها مع خصوم الوحدة الترابية، واصفاً البوليساريو بإخواننا في مخيمات تندوف، مؤكدا على أن هذه اللحظة التاريخية التي حسمت مستقبل الصحراء تحت السيادة المغربية رغم ما حققه فيها المغرب من تحول استراتيجي وديبلوماسي فإنها ليست لحظة لإعلان الانتصار وتأجيج الصراع والخلافات والتوترات..”.
كما أكد الخمليشي “أنها مفارقة عظيمة نقف عليها عندما نقارن بين لغة الخطاب الملكي ومفرداته وعناصره الرمزية من جهة، وبين لغة التخوين والاتهام لمواطنين مغاربة لا يتفقون مع قرار مهما كانت صوابيته من جهة ثانية”، مردفا “إنه فعلا مغرب السرعتين”.
اقرأ أيضا: يا معشر المغاربة: خذوا حذركم!!



