بكين تتعهد بالرد على حظر واشنطن استيراد بضائع “شينجيانغ”
هوية بريس – وكالات
تعهدت بكين، الجمعة، بالرد على إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يحظر استيراد البضائع من إقليم تركستان الشرقية “شينجيانغ”، ذي الأغلبية المسلمة في الصين، باعتبار أنها تنتج من خلال “العمل بالسخرة”.
وفي معرض تعليقه على مشروع القانون الأمريكي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي، إن بلاده “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مؤسساتها وشركاتها”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف وانغ، أن التشريع الذي تمت الموافقة عليه الخميس، “يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تتردد في تشويه سمعة الصين بكل الوسائل”.
وأشار أن “الإجراءات الأمريكية تقوض بشكل خطير مبادئ اقتصاد السوق والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية، وتضر بشكل خطير بمصالح المؤسسات والشركات الصينية”.
وتابع: “تشجب بكين (الإجراءات الأمريكية) وترفضها بشدة وتحث واشنطن على تصحيح خطئها فورا”.
والخميس، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون “منع العمل القسري للأويغور” الذي يحظر استيراد البضائع القادمة من تركستان الشرقية، على خلفية أنها تنتج من خلال “العمل بالسخرة”.
ويسعى التشريع إلى ضمان عدم استيراد البضائع المصنوعة من العمالة القسرية للأويغور وغيرهم في “تركستان الشرقية”، ويطالب أيضا الشركات بإثبات أنها لا تستورد البضائع التي تأتي من خلال العمل القسري.
وفي اليوم ذاته، فرضت وزارة التجارة الأمريكية، عقوبات ضد 30 شركة صينية على خلفية التورط في “قمع” أقلية الأويغور المسلمة.
وتستهدف العقوبات، بصفة خاصة، الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية العسكرية ومعاهدها البحثية الـ 11 التي تركز على استخدام التكنولوجيا الحيوية لدعم الجيش الصيني.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم “تركستان الشرقية”، وهو موطن الأتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وأدانت 43 دولة، عبر بيان مشترك في أكتوبر الماضي، انتهاكات الحكومة الصينية واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد أقلية أتراك الأويغور في “شينجيانغ”، فيما تنفي بكين ذلك.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة، وفقا للأناضول.