قام السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة والسادة الكتاب العامون لقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة يومي 9 و10 أبريل2021، بزيارة إلى إقليم الجديدة، أشرف خلالها على تدشين عدد من المؤسسات التعليمية المحدثة ووضع الحجر الأساس لبناء مدرسة ابتدائية وتفقد مؤسسات أخرى.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تتبع سير تنزيل حافظة المشاريع الاستراتيجية لتنزيل مضامين القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع 2 :” توسيع وتنويع العرض المدرسي وتحقيق إلزامية الولوج”، الهادف إلى توسيع العرض المدرسي وتوفير البنيات التربوية التي يتطلبها الإقبال المتزايد على التمدرس بهذا الإقليم، وترصيدا للجهود المبذولة لتجويد العرض المدرسي، وتثمينا، كذلك، للدعم النوعي الذي تحظى به المنظومة التربوية بإقليم الجديدة من طرف السلطات الترابية والمنتخبين والشركاء.
وتم خلال اليوم الأول لهذه الزيارة، التي حضرها كذلك السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاء سطات والمدير الاقليمي للوزارة بالجديدة، تدشين مؤسستين تعليميتين تشكلان نقطة ارتكاز مهمة في تحقيق تمدرس القرب في المجال القروي ويتعلق الأمر بالثانويتين التأهيليتين ابن البناء المراكشي بالجماعة الترابية شتوكة، التي شيدت على مساحة 18218م² بكلفة إجمالية تفوق 13 مليون درهم وتضم 16 حجرة دراسية وحجرتين متخصصتين وقاعة متعددة الوسائط وفضاءات رياضية، وعمر المختار بالجماعة الترابية أولاد حسين، التي شيدت عل مساحة تقدر ب 14981 م2 وبكلفة إجمالية تناهز 11 مليون درهم وتتوفر على جميع المرافق الأساسية للتمدرس، وكذا تفقد مدرسة ابن طفيل بالجماعة الترابية مولاي عبد الله، وهي مؤسسة برونق جمالي فتحت أبوابها بداية الموسم الدراسي المنصرم، وشيدت على مساحة 4222.7 م2 وبكلفة إجمالية تتجاوز 6 ملايين درهم ويبلغ عدد تلاميذها حوالي 800 تلميذ وتلميذة، وتحتضن فضاء خاصا بالتعليم الأولي وفضاءات تربوية ترفيهية.
أما برنامج اليوم الثاني للزيارة فشمل مركز التفتح الفني والأدبي خديجة أم المؤمنين ببلدية الجديدة، الذي يتوفر على عدد من التخصصات الفنية والأدبية والتواصلية المتاحة لجميع التلميذات والتلاميذ الراغبين في تطوير وصقل مهاراتهم، وذلك في إطار تفعيل المشروع رقم 10 : “الارتقاء بالحياة المدرسية”، حيث استفاد هذا المركز في عملية تأهليه وتجهيزه من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما شمل برنامج هذه الزيارة وضع الحجر الأساس لبناء مدرسة ابن حزم ببلدية الجديدة تلبية للحاجة الملحة إلى التمدرس الذي يفرضه التوسع العمراني بالمدينة، وكذا زيارة الفضاء الأخضر السوسيو التربوي بالثانوية الإعدادية سيدي محمد بن عبد الله.
إلى ذلك، قام السيد الوزير بمعية السيد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي والسيد عامل إقليم الجديدة والسيد رئيس جامعة شعيب الدكالي، مرفوقين بالمسؤولين المحليين والمركزيين، بزيارة تفقدية للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعتين لجامعة شعيب الدكالي.
وكان الهدف من الزيارة تفقد المنشآت والتجهيزات البيداغوجية، وكذلك مرافق البحث العلمي الجديدة بالمؤسستين. وهكذا تمت زيارة مركز للبحث العلمي للطاقات المتجددة ومدرجات من سعة 320 مقعد بالمدرسة، ومدرج من سعة 420 مقعد ومركب للدروس التوجيهية ومكتبة بطاقة استيعابية تبلغ 800 مقعد بالكلية.
بعد ذلك، قام السيد الوزير والوفد المرافق له بزيارة للمعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بالحوزية والتابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والذي يهدف إلى تكوين متخصصين مؤهلين للعمل في قطاع السياحة والفندقة، حيث يتلقون تكوينهم في مستويات تتوج بدبلوم، التقني المتخصص والتقني والتأهيل في شعب “تدبير الفنادق وتدبير المقاولات والاستقبال والطبخ والحلويات وخدمة المطعمة”. كما شملت هذه الزيارة فضاءات الداخلية التي انتهت أشغال بنائها وتوجد حاليا في طور التجهيز بطاقة ايوائية تبلغ 160 سريرا وستشرع في استقبال المستفيدات والمستفيدين ابتداء من الدخول التكويني المقبل.
وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة كذلك لإشراف السيد سعيد أمزازي والسيد الوزير المنتدب والسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة والسيد رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين والوفد الرسمي المرافق لهم على مراسم حفل تدشين المنتجع السياحي الجديد “زفير مزكان” الخاص بأسرة التربية والتكوين والذي من المرتقب أن يشرع في استقبال الزوار ابتداء من 15 من الشهر الجاري.
ويأتي إنجاز هذا المشروع في إطار خطة عمل المؤسسة للعشرية 2018-2028، والتي تضع ضمن أولوياتها ضرورة الارتقاء بعروض الاصطياف والترفيه الموجهة إلى منخرطيها.
ويندرج إحداث هذه المنتجعات في إطار الاستراتيجية الرامية إلى النهوض بالأعمال الاجتماعية الموجهة لنساء ورجال التعليم طبقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي يولي الأسرة التربوية عناية خاصة.
كما من شأن مختلف البرامج التي توفرها المؤسسة المساهمة في تحفيز نساء ورجال التعليم وتحسين أدائهم خدمة للمصلحة الفضلى لبناتنا وأبنائنا ولوطننا الحبيب.