“بلاغ ناري” بشأن مهاجمة ماكرون للمقاومة تحت قبة البرلمان
هوية بريس – متابعات
أصدر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، بلاغا “ناريا” بشأن ما ورد في خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من “تجريم حق المقاومة في فلسطين” تحت قبة البرلمان المغربي.
ووصف المرصد خطاب ماكرون بكونه “خطابا نازيا يتناقض مع أرشيڤ فرنسا في “مقاومة” المستعمر النازي”، معتبرا إياه موقفا موغلا ” في محاباة الكيان الصهيوني الذي يشهد العالم أجمع حجم جرائم آلته الحربية الهمجية في ارتكاب مسلسل المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية”.
وقال المرصد إن ” الرئيس الفرنسي ماكرون تحدث من داخل البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط التي عرفت وتعرف تظاهرات شعبية عارمة للشعب المغربي الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني… وكذلك كل المدن المغربية على مدى عام من طوفان الأقصى وما تزال … بما يجعل خطاب ماكرون صيحة بئيسة في الفراغ لا تعدو أن تكون محاولة مفضوحة للتحدث باسم الكيان الصهيوني من قلب الرباط ضدا على الزخم الشعبي المغربي المشتعل ضد جرائم الصهاينة”.
وتحدث مرصد مناهضة التطبيع، عن ما وصفه بـ” فضائحية خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون وعلى تناقضاته الصارخة مع حقائق الأمور في فلسطين منذ 87 عاما”.
وقال المرصد، في هذا السياق، إن الرئيس الفرنسي ماكرون… ومعه دولة فرنسا… وقع في ” التناقض السريالي مع تاريخ فرنسا القريب قبل 80 عاما … حيث يتم تمجيد تاريخ “المقاومة الفرنسية” بقيادة الجنرال دوغول ضد الاستعمار الألماني النازي بقيادة هتلر… وتفتخر بذلك … بينما تعتبر مقاومات الشعوب المستعمرة… ومنها الشعب الفلسطيني اليوم… عمليات همجية بربرية… ربما يجعل الجنرال دوغول أيضا إرهابيا همجيا بربريا بنفس القاموس الماكروني”.
وجدد المرصد في بيان له، تأكيده أن ” الشعب المغربي يحتقر خطاب فرنسا الرسمي ويجدد التحية لمواقف القوى الشعبية الفرنسية التي خرجت وتخرج في تظاهرات عارمة داعمة للحق الفلسطيني ومستنكرة للعدوان الصهيوني النازي”.
وعلاقة بالخطاب، جدد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ” الإدانة لجرائم فرنسا بحق المغاربة والجزائريين والمغاربيين والأفارقة خلال الحقبة الاستعمارية”.
ومضى المرصد مستنكرا خطاب ماكرون، بقوله: إن ” الرئيس الفرنسي ماكرون… بينما هو يخطب في البرلمان المغربي بالرباط… كانت أشلاء أكثر من 70 شهيدا من النازحين… أكثر من ثلثهم أطفال ونساء… تتطاير وتطحن تحت أنقاض عمارة في بيت لاهيا في شمال غزة هذا الصباح !! في جريمة واضحة المعالم … فضلا عن قصف المستشفيات وإعدام مئات من المرضى والجرحى محتمين بالمستشفيات منذ شهور … !!”.
وهو يفكك تناقضات خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون، أوضح المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن ” الرئيس الفرنسي يتناقض حتى مع نبض الشارع الفرنسي والرأي العام بالمجتمعات الغربية الذي خرج ويخرج ضد الكيان الصهيوني الذي سقطت كل أقنعته عن وجهه الدموي الإرهابي النازي… بما يجعل الأنظمة الغربية في حالة انكشاف أمام الضمير الإنساني لقطاعات واسعة من شباب ونخب مجتمعاتها”.
ودعا مرصد مناهضة التطبيع إلى ” محاكمة دولية لتلك الجرائم وترتيب الجزاءات والعقوبات القانونية والمالية والاقتصادية بحق فرنسا وأداء تعويضات لشعوب الدول الضحية للإرهاب الفرنسي الاستعماري”، وذلك، يضيف المرصد، على شاكلة ما تقوم به ألمانيا (مثلا إزاء اليهود ضحايا ما يسمى الهولوكوست إلى اليوم … رغم كون ذلك أصبح منجما سياسيا وماليا لضمان الدعم الدائم للكيان الصهيوني… وكونه عنصرية مقيتة قائمة على طمس باقي ملايين ضحايا الحرب العالمية).