بلغة عربية أصيلة.. الإعلان عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد

19 فبراير 2025 21:57

هوية بريس – متابعات

في ظل الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم، تبرز تحديات كبيرة تتعلق بفهم اللغات المحلية والثقافات الإقليمية.



وعلى الرغم من أن نماذج مثل “تشات جي بي تي” تتمتع بقدرات هائلة في الإجابة على الأسئلة، إلا أنها تواجه صعوبات في فهم الفروق الدقيقة للغات والمناطق الجغرافية، خاصة في اللغة العربية وثقافات الشرق الأوسط.

هنا يأتي دور شركة “ميسترال” الفرنسية الناشئة، التي تسعى إلى سد هذه الفجوة من خلال نموذجها الجديد “ميسترال سابا” (Mistral Saba)، المخصص لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

🤖 ما الذي يجعل “ميسترال سابا” مختلفًا؟

تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة على ما يُعرف بـ”نماذج اللغة الكبيرة” (LLM)، وهي نماذج مدربة مسبقًا على معالجة كميات هائلة من البيانات وفهم العلاقات بين الكلمات والعبارات.

ومع ذلك، فإن النماذج العالمية الكبيرة غالبًا ما تفتقر إلى الفروق اللغوية والمعرفة الثقافية العميقة المطلوبة لفهم السياقات الإقليمية.

“ميسترال سابا” تم تطويره خصيصًا للتعامل مع اللغة العربية، حيث يحتوي على 24 مليار معلمة، وهو رقم يعتبر منخفضًا نسبيًا مقارنة بالنماذج الأخرى.

ومع ذلك، فإن قلة المعلمات تساهم في تحسين الأداء وتقليل زمن الانتقال، مما يجعله أكثر كفاءة في التعامل مع المحتوى العربي.

📊 أداء متفوق في السياقات العربية

وفقًا لتجارب الشركة، فإن أداء “ميسترال سابا” يتفوق بشكل ملحوظ على النماذج الأخرى عند التعامل مع المحتوى العربي.

ويمكن استخدام هذا النموذج عبر واجهة برمجة التطبيقات (API) لدعم المحادثات أو إنشاء محتوى عربي يبدو طبيعيًا وذا صلة ثقافية.

ومن خلال فهم التعبيرات المحلية والمراجع الثقافية، يمكن لـ”ميسترال سابا” مساعدة الشركات والمؤسسات على إنشاء محتوى أصيل وجذاب يتردد صداه مع الجماهير في الشرق الأوسط.

بل إن النموذج يمكن أن يكون خبيرًا متخصصًا في مجالات مثل الطاقة والأسواق المالية والرعاية الصحية، حيث يقدم رؤى عميقة واستجابات دقيقة في سياق اللغة والثقافة العربية.

💡 طموحات “ميسترال” العالمية

لا تتوقف طموحات “ميسترال” عند حدود الشرق الأوسط، بل تسعى الشركة لأن تصبح اللاعب الأوروبي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد أعلنت مؤخرًا عن خطط لاستثمار مليارات اليورو في بناء مركز بيانات خاص بها في فرنسا، مما يعزز من قدرتها على المنافسة مع الشركات الأمريكية العملاقة مثل “أوبن إيه آي” (OpenAI)، المطورّة لبرنامج “تشات جي بي تي”.

وفي يناير الماضي، أطلقت “ميسترال” روبوت المحادثة “لو تشات” (Le Chat)، الذي يمكنه استخدام النشرات الإخبارية من وكالة فرانس برس بست لغات، بما في ذلك العربية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
17°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة