بلكبير: صمت بنكيران خلال أزمة كورونا إما أن “جهات طلبت منه ذلك” وإما أنه “فضل الانسحاب تحضيرا لما يمكن أن يقع في البلاد”
هوية بريس – متابعات
فسر عبد الصمد بلكبير صمت بنكيران خلال أزمة كورونا بحرص الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية على عدم التأثير على المبادرة الملكية التي كان لها دور كبير في محاربة كورونا، من خلال الإعلان عن صندوق للدعم، بالإضافة إلى ترك فرصة للحكومة في تدبير البرنامج الملكي للعمل بهدوء.
وبحسب الباحث في العلوم السياسية، الذي تواصل مع بنكيران مؤخرا، فإنه طرح على رئيس الحكومة السابق “أسئلة بخصوص الوباء، خصوصا الأسئلة ذات الطبيعة الإنسانية، وذات البعد الديني، وهو ما يقتضي على بعض رجالات الدولة (مثل بنكيران) تقديم أجوبة عنها”.
ويقول بلكبير في تصريح له لوكالة “الأناضول”: “وعدني بنكيران أنه سيفعل، ويدلي بتصريحات بهذا الخصوص، إلا أنه بقي على نفس الموقف بلزوم الصمتط.
وهو ما يمكن تفسيره بحسب بلكبير، “إما أن جهات (لم يحددها) طلبت منه ذلك، وإما أنه فضل الانسحاب تحضيرا لما يمكن أن يقع في البلاد، التي ممكن أن تكون في حاجه إليه مستقبلا”.
ويعتبر بلكبير، أن “حضور بنكيران من خلال مواقفه يعتبر أمرا ضروريا، بالنظر إلى احتمالات الردة في البلاد من الناحية الديمقراطية، إذ لاحظنا مؤخرا دعوات إلى حكومة تكنوقراط”.
ويلفت الباحث المغربي إلى أن “غياب بنكيران أحدث فراغا كبيرا في المشهد السياسي”.
ويقول إن “بنكيران استطاع، من خلال ترأسه سابقا للحكومة المغربية، مصالحة المواطنين مع السياسة، بل ساهم في إشراك عدد كبير منهم في العمل والنقاش السياسي، في الوقت لذي يُنفّر بعض السياسيين، المواطنين من السياسة”.
وخلال ندوة في ديسمبر الماضي، أرجع بنكيران، احتجابه عن الأضواء إلى “أسباب شخصية وحزبية” (لم يوضحها)، لافتا إلى أن كلامه يزعج البعض (لم يحددهم).
وسبق لقياديين في “حزب العدالة والتنمية”، أن انتقدوا تصريحات إعلامية لبنكيران، وطالبوه بعدم التدخل في قرارات الحزب، حتى لا يؤثر على القرارات الحكومية نظرا لما يتمتع به من مكانة رمزية لدى الأعضاء.