قال موقع وكالة بلومبرغ المتخصصة في الأخبار الاقتصادية إن عواقب فشل عملية التحول الكبير في السعودية ستكون باهظة، وعلى عكس تجارب الماضي فإن إمكانية إنقاذ أسعار النفط للاقتصاد “المأزوم” تبدو ضئيلة.
ونقلت الوكالة عن تركي الرشيد -وهو رجل أعمال سعودي- قوله إن الأزمات مع قطر وفي اليمن وسوريا والعراق تعرقل التحول في السعودية وتهدد بعدم تحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت أنه منذ عامين من بدء حملة الإصلاح يواجه المسؤولون السعوديون مسائل شائكة في كيفية توفير الأموال وتسريع التغيير الاجتماعي دون شل الاقتصاد والاشتباك مع المؤسسة الدينية المحافظة.
وأشارت بلومبرغ إلى أن الحكومة السعودية قبل أن تعلن رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة الشهر الماضي اعتقلت رجال دين ونشطاء آخرين.
ونبهت الوكالة الاقتصادية إلى أن الأسرة المالكة أظهرت استعدادا ضئيلا لتحمل أعباء الإصلاح، وذكرت أن الملك سلمان اصطحب معه خلال زيارته الأخيرة لروسيا 1500 مرافق، ومصعدا ذهبيا للطائرة، وحجز فندقين فاخرين بأكملهما في العاصمة الروسية موسكو.
يذكر أن بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أظهرت قبل شهر أن الاحتياطيات الأجنبية للسعودية تراجعت في غشت الماضي لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2011.
كما توقع تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني صدر مؤخرا فشل “رؤية السعودية 2030” التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل السعودي.
وعدد التقرير أسباب هذا التوقع، ومنها صعوبة وقف اعتماد السعودية على النفط، والمشكلات التي ستواجه الاتجاه إلى بيع الممتلكات الضخمة من أجل تمويل المشاريع الاستثمارية.
السفيه شرعا يحجر عليه ولا يمكن حتى من ماله فكيف إذا كانت هذه الأموال لغيره. اللهم الطف بإخواننا في م ع س.