بلومبيرغ: صراع نفطي بين السعودية والإمارات
هوية بريس – متابعات
قالت مجلة بلومبيرغ، إنه اعتبارا من 29 مارس، سيبدأ انخفاض سيطرة المملكة العربية السعودية على إمدادات النفط في الشرق الأوسط، وربما تفقد السيطرة إلى الأبد، في اللحظة التي سيبدأ فيها المتداولون في بورصة “إنتركونتيننتال ice” بشراء وبيع العقود المستقبلية على أساس خام مربان الذي تنتجه بترول أبو ظبي الوطنية.
وأشارت المجلة في تقرير ترجمته “عربي21″، إلى أن مشتري خام مربان، سيكونون قادرين على بيعه في أي مكان بالمنطقة والعالم، بشكل مشابه لخام غرب تكساس الوسيط من الولايات المتحدة، وخام برنت من بحر الشمال البريطاني.
وأضافت: “الفرق أن أحجام خام مربان أكبر بكثير من تلك الخاصة بالخامين الأمريكي والبريطاني، وعدم وجود ضوابط سيؤدي إلى تمييز خام أبو ظبي عن السعودي، التي تتحكم بقوة في من يمكنه شراء واستهلاك كل شحنة من نفطها”.
وشددت المجلة على أن هذا الإجراء سيؤدي “عاجلا أم آجلا، إلى إضعاف أوبك وتحالف الدول المصدرة للنفط، التي تنسق مع أوبك”.
ونقلت عن خبير اقتصاد الطاقة فيليب فيرليغر، من شركة PKVerleger LLC، إشارته إلى أن قدرة أوبك والتحالف على الحفاظ على الأسعار ستنهار مع بدء نشاط الخام الإماراتي.
ولفتت المجلة إلى أن أبو ظبي، غاضبة من محاولات السعوديين دعم الأسعار من خلال الحد من الإنتاج، وحصة إنتاج الإمارات بالنسبة إلى السعة التخزينية أقل من حصة السعوديين.
وقالت إن عقود مربان الآجلة، تضعف استراتيجية السعودية القائمة على مضاعفة الأرباح من خلال البيع للعملاء بأسعار مختلفة، اعتمادا على الظروف المحلية، وحظر إعادة البيع.
وذهبت المجلة إلى حد القول، إنه من المرجح أن يتفوق خام مربان الإماراتي، على خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، وأن يصبح أهم معيار لأسعار النفط في العالم،
وقال محلل النفط في “بلومبيرغ فيرست وورلد”، جوليان لي: “لقد عانت منظمة البلدان المصدرة للبترول من صدع صغير، يمكن أن يتحول إلى صدع كبير بما يكفي لإغراقها”.
وكانت الإمارات أعلنت عن تحويل خام مربان إلى خام قياس، عام 2019، وكان مقررا البدء بتداوله عام 2020، لكنه تأجل إلى العام الجاري.
وتأتي أهمية خام مربان باعتباره من أنواع النفط الخفيف الوزن، والحموضة النسبية، لكنه أقل من حموضة خامي دبي وعمان، والتي تقدر بثلاثة أضعاف ما يحتويه بحسب بترول أبو ظبي، لافتة إلى أنه مفضل لدى الأسواق الآسيوية.
وأطلق اسم مربان على النفط الإماراتي نسبة إلى الحقل الذي اكتشف فيه، وهو حقل يقع إلى الغرب من أبو ظبي، وقدرت الاحتياطيات فيه بنحو 11 مليار برميل، وينتج يوميا أكثر من 1.7 مليون برميل.