بماذا ترتاح؟ سؤال مهم..
هوية بريس – تسنيم راجح
بماذا ترتاح؟
سؤال مهم..
مع من وماذا وبماذا تسترخي حين تكون متعباً وتريد أن تطفئ عقلك وفكرك؟
أين تذهب بهمومك ومللِك لتفصل نفسك قليلاً عن شغلك وتأخذ فسحتك قبل العودة لمسؤولياتك؟
أمام هذا (الذي ترتاح به) أنت ضعيف إلى حدٍّ كبير ومتاح ومتلقٍّ سلبيٌّ تقريباً..
أنت مرن للتشكيل وقابل للملء، لا لأنك عموماً كذلك، لكن لأنك أتيت في تلك اللحظة لذاك المكان واستسلمت..
استسلمت للعبة فيديو، أو مسلسل أو فلم مليء بالانحرافات، أو مقاطع قصيرة على تيكتوك او يوتيوب أو نكاتٍ ومقالب تافهة على غيرها، أو كلامٍ مضلٍّ في استهزاءٍ أو نقدٍ اجتماعيّ أو تعليقٍ على خبرٍ أو صورة..
فلا تأت هذه الأماكن المجهولة بضعفك، لا تعطها نفسك وأنت تعلم يقيناً أن شرها أكثر بكثيرٍ من خيرها، وهيء لنفسك ما ترتاح به فعلاً عند تعبها (هواية تحبها أو رياضة ممتعة لك أو قراءةٌ خفيفة أو محادثة مسلية أو لعب مع الأسرة أو جلسة مريحة أو فنجان قهوةٍ أو تدوينٌ أو غيرها..)..
وتخيّر بتقوى الله ومع وضوح الهدف ما تأتيه وتسمع منه حال قوّتك وتركيزك ووعيك..